مشروع سد وادي المراء لإنتاج الطاقة الكهربائية
بقلم العميد حكيم المنفي
مما لاشك فيه تعد الطاقة أحد أهم
معضلات المخلوقات علي مر التاريخ , وبدافعها تباينت التصادمات فيما بينها, من ادق
الكائنات الحية إلى الحروب بين الأمم , ولعل ان تكلفة استخراج الوقود الاحفوري
تزيد مع الوقت بأسباب كثيرة وكذلك ما يسببه من تلوث للبيئة وارتفاع ثاني أكسيد
الكربون في المعمورة , وان الطاقة البديلة مثل طاقة الشمس و طاقة الرياح و طاقة
الأمواج ليست مستمرة اذ متقطعة حسب طول النهار و استمرارية هبوب الرياح او توالي
الأمواج او توقفهما لذلك تحتاج لعمليات تخزين الطاقة الناتجة مباشرة سواء كانت
طاقة كهربائية او طاقة الرياح وقد تكون مكلفة كثيرا اذ تحتاج لنضائد ضخمة أحيانا
او صهاريج كبيرة لضغط الهواء .
لذا اسلم طريقة هي تخزين الطاقة عن
طريق رفع المياه في بحيرة طبيعية او صناعية بواسطة طاقة الشمس و طاقة الرياح و
طاقة الأمواج مجتمعة في مكان عالي وتخزين المياه فيها وعمل سد بالبحيرة به توربينات
لتوليد الكهرباء حيث يتم التحكم في سريان المياه حسب المطلوب وضمان استمرارية طاقة
الكهرباء طول السنه اذ وضعنا في حسابنا تخزين احتياط للمياه زيادة عن ثلاث أيام او
اكثر للقدرة الكاملة التخزينية وكذلك ضمان رجوع كميات كبيرة من هذه المياه للبحر
او للمنخفض دون تأثير بيئي يذكر .
وعندما راجعنا بيانات الخرائط الليبية
الخاصة بالأحواض الجوفية والاختلاف في درجات الملوحة و السكان والاستخدام وسرعة
الرياح وسطوع الشمس و البحر و لتلك المناطق التي يمكن الاستفادة من تضاريسها دون الاخلال
بالتوازن الطبيعي وما تحتاج اليه من تعميق وشق القنوات .
ان نهاية وادي المرا يتكوُن فيه جوف
يعلوا طوقه اكثر من 120 مترا عن سطح البحر وقاعه 80 مترا عن سطح البحر بمساحة
3788754689 متر مربع عند ارتفاع 110 متر فوق سطح البحر و بمحيط 1409 كم تقريبا او
{ 250 كم } يسمح باتساع مياه بحجم 26262886692 متر مكعب {بدون تعميق } وفي حالة
التعميق يسمح باتساع مياه بحجم 113662640670 متر مكعب وفي نهايته من الجنوب مضيق
طبيعي يمكن عمل عليه سد به توربينات لتوليد الكهرباء ومنه تنساب المياه في وادي
يمكن تعميقه اكثر إلى 5 متر تحت سطح البحر حيث يتفرع إلى فرعين احدهما ما يعرف
بوادي علي والذي امتداده يصل للبحر الأبيض المتوسط عند منطقة العقيلة مارا
بمنخفضات قويطين و الغزال و الاخر وادي الفارغ الشرقي يتجه نحو منخفض الجغبوب .
هذه المنطقة خالية من السكان ومن
العمران إلا انه توجد بلدة الجغبوب التي اغلب عمرانها يعلو عن سطح البحر عشرات
الأمتار ويمر بجوف المرا خط البترول السرير طبرق و توجد بها مياه مالغة على أعماق
اقل من صفر عن سطح البحر.
وبالإمكان الاستفادة من جوف وادي المرا
بجعله بحيرة صناعية لتخزين طاقة الرياح والطاقة الشمسية وذلك بضخ المياه في هذا
المنخفض بواسطة طاقة الرياح و الطاقة الشمسية .
ولقد فضلنا مصدر منخفض الجغبوب لأسباب
كثيرة
ولاحظنا انه بالإمكان ان يستفاد منه في
عدة حالات وتم اختيار الحالة الاولى الاتية ::-
يتم الاستفادة من بحيرات منخفض الجغبوب
بعد تعميقها وتنظيفها ويتم رفعها مياهها بواسطة مضخات عملاقة تدار بطاقة الرياح و
الطاقة الشمسية عن طريق انابيب ضخمة إلى اقرب منطقة تكون مرتفعة عن جوف المرا ثم
تنساب المياه في قناة إلى جوف المرا حيث تحجز المياه بواسطة سد يتحكم في انسيابها
إلى توربينات توليد الكهرباء إذ تنساب في وادي الجوف إلى مفترق الشعاب اذ تنقسم
المياه المتدفقة باتجاه الوادي الفارغ الشرقي حيث تتحكم فيه احد مخانق الوادي
بوابة سد المياه وفتحها باتجاه منخفض الجغبوب أو وادي { علي } حتى الكيزان الثلاثة
حيث تتحكم فيه احد مخانق الوادي بوابة لسد المياه وفتحها باتجاه منخفض قويطين و
منها إلى البحر الابيض المتوسط عند منطقة العقيلة { حالة ثانية } , وتعود قوى طاقة
الرياح والطاقة الشمسية برفع المياه من قنوات ما بعد السد ومن منخفض الجغبوب إلى
بحيرة وادي المرا مرة أخرى .
كما أورد المحاضر عدة نقاط منها:
- المثلث الحضاري للامة .
- مصادر الطاقة .
- معدلات النمو .
- الطلب العالمي على الطاقة .
- الطاقة المتجددة .
- أهمية دور الدول النفطية في تطوير
الطاقة المتجددة .
- المشاركة الدولية في تبادل الطاقة .
- معدل التنازل في سعر تكلفة الطاقة
المتجددة .
- تخزين الطاقة المتجددة .
- البحث عن مواقع صالحة لتخزين الطاقة
المتجددة في ليبيا .
- الاستقرار على تخزين الطافة المتجددة
في منخفض المرا .
- مصادر تغذية بحيرة المرا الصناعية
بالمياه .
- منخفض الجغبوب .
- البحر الأبيض المتوسط عن طريق خليج
البمبة .
- البحر الأبيض المتوسط عن طريق وادي
علي العقيلة .
- تعريف بمنخفض الجغبوب .
- قائمة كميات الحفر { التعميق }
التقريبية .
- التكلفة التقريبية .
- انتاج سد المرا من الكهرباء .
- الإيرادات والمصروفات و صافي الايراد
المتوقع لسد المرا التقريبية بالمليارات الدولارات
في العام العشرين من بداية المشروع .
- توفير في الوقود الاحفوري .
- توفير في انبعاث ثاني أكسيد الكربون
.
- تنتج عن تنفيذ مشروع سد المراء
للطاقة مشاريع أولية و ثانوية .
- تنتج عن تنفيذ مشروع سد المراء
للطاقة مصالح عالمية .
- تمويل تنفيذ مشروع سد المرا لإنتاج
الكهرباء .
- تنفيذ مشروع سد المراء لإنتاج
الكهرباء .
- مساهمة بحيرة المرا الصناعية في
زيادة الرقعة الخضراء و تلطف الجو وزيادة نسبة الامطار.
ذكرت
مدينة طبرق في كتاب " العمائر" للمؤرخ البيزنطي بروكوبيوس القيصري في
القرن السادس الميلادي، عندما أورد فيه قائمة بالأعمال والمنشآت العامة التي أنجزت
في عهد الإمبراطور جوستنيانوس في الفترة مابين 527 - 565 ، ويذكر بروكوبيوس أن هذا
الإمبراطور أقام فيما أقام تحصينات في أنتيبيرجوم Antipyrgum أي انتيبيرجوس ، ولا يزال
أحد جدران هذه التحصينات قائماً إلى اليوم .
وفي العهد
الإسلامي الذي حل بطبرق منذ عام 642 حرف أسمها القديم إلى انطيبيرقة ، ثم حرف مرة
أخرى بتوالي الأيام إلى طبرق كما تنطق الآن .
تملك مدينة
طبرق موقعا متميزا على ساحل البحر المتوسط، وتتمتع بميناء طبيعي تلتجئ إليه أغلب
السفن من تونس إلى الاسكندرية في حالات العواصف والطقس الصعب، كذلك ترتبط المدينة
بعدة طرق برية وسهولة التضاريس، كل هذه الأمور وغيرها كثير جعلت المدينة محل أطماع
الكثير من المغامرين، وقوات المستعمرين والمتصارعين، من أشهرهم نابليون مرورا
بالاحتلال الايطالي، إلى صراع المتحاربين في الحرب العالمية الثانية، من أشهر ما
تعرضت له طبرق في الحرب العالمية الثانية الصراع بين قوات الحلفاء والمحور، أو ما
عُرف بحصار طبرق.
حصار طبرق
(بالإنجليزية: Siege of
Tobruk، وبالإيطالية: Assedio di Tobruch، وبالألمانية: Belagerung von Tobruk).
الحصار كان
عبارة مواجهة عسكرية دامت 241 يومًا بين قوات المحور وقوات الحلفاء في برقة شرق
ليبيا، أثناء ما سمي بحملة الصحراء الغربية في الحرب العالمية الثانية.
بدأ الحصار في
11 أبريل 1941، بهجوم قوات إيطالية ألمانية بقيادة الفريق إرفين رومل على طبرق،
وانتهى في 27 نوفمبر 1941، عندما نجح الجيش الثامن التابع لقوات الحلفاء في فك الحصار
أثناء ما سمي بعملية كروسيدر (عملية الصليبي).
كان للسيطرة
على مدينة طبرق ومينائها أهمية قصوى في دفاع الحلفاء عن مواقعهم في مصر وعن
سيطرتهم على قناة السويس؛ إذ كانت سيطرة الحلفاء على طبرق ستجبر الألمان على
الحصول على الإمدادات برًا انطلاقًا من ميناء طرابلس، الذي يبعد 1500 كيلومترًا،
كما كانت هذه السيطرة ستوقف تقدم قوات المحور.
لذلك كانت طبرق
هدفًا لهجمات برية متعددة وقصف جوي مستمر من جانب قوات المحور، في مقابل استماتة
شديدة من القوات الأسترالية التابعة للحلفاء المدافعة عن مواقعها في المدينة.
أهم المعارك
اثناء حصار طبرق
في 18 نوفمبر
1941 بدأ الجيش الثامن البريطاني هجوما على قوات المحور " المانيا
وايطاليا" على الحدود الليبية المصرية في عملية عسكرية أطلق عليها اسم
"الصليبي"، وأسفرت هذه العملية بعد سلسلة معقدة من المعارك إلى إخراج
قوات المحور من برقة، والوصول إلى مرسى البريقة في 6 يناير 1942.
أما بالنسبة
لرومل الذي قرر أن التراجع هو القرار الصحيح في الوقت الحالي، فكان يتلقى تعزيزات
من القيادتين الألمانية والإيطالية، ففي 15 يناير استلم 54 دبابة، و20 عربة، كما
تم تحويل أسطول جوي من الجبهة الروسية وضع تحت قيادة "ألبرت كسلرنغ"
قائد القوات الألمانية في جبهة البحر المتوسط، وقامت القوات الجوية للمحور بقصف
جزيرة مالطة التي كانت تهدد قوافل التموين التي تذهب إلى رومل في أفريقيا.
في 21 يناير
1942 بدأ رومل هجومه الذي كان مفاجئاً للبريطانيين، لذلك اتخذ القائد البريطاني نيل
ريتشي قائد الجيش الثامن قراراً بالانسحاب، واستمر تقدم حتى 3 فبراير عندما وصل
إلى خليج البمبة، ثم استولى على التميمي و المخيلي، وتوقف رومل في مواقعه الجديدة
أكثر من ثلاثة أشهر كان ينظم فيها خطوط إمداداته .
في سبتمبر
1941، كانت المخابرات الإيطالية قد اقتحمت السفارة الأمريكية في روما (ولم تكن
الولايات المتحدة قد دخلت الحرب ضد دول المحور) وسرقت منها الشفرة السرية التي يتم
التخاطب بها بين الملحق العسكري الأمريكي في القاهرة، وبين الحكومة الأمريكية،
وكان مما يتضمنه هذا التخاطب النوايا العسكرية للبريطانيين، وبإعطاء المخابرات
الإيطالية هذه الهدية الغالية لرومل، ظل مطلعاً على نوايا البريطانيين حتى يونيو
1942، عندما خمن الحلفاء أن الألمان اخترقوا هذه الشفرة فقاموا بتغييرها.
قبل ذلك (في
مايو) كان رومل يلاحظ القوة المتزايدة للجيش الثامن، كما كان على علم بمحاولة
القائد ريتشي للهجوم عليه، فكان لابد له من أن يبادر بالهجوم رغم صعوبات الإمداد
له.
واقع القوات
على الأرض
بالنسبة للجنود
كان هناك شيء من التعادل (100,000 للجيش الثامن، و 90,000 للمحور)، لكن
البريطانيين يتفوقون في الدبابات (489 دبابة مقابل 560 للمحور).
لكن في المقابل
كانت قوات المحور تتفوق في عدد الطائرات حيث يمتلكون 704 طائرة (497 في الخدمة)
مقابل 320 للبريطانيين (190 في الخدمة).
كانت خطة رومل
أن يقوم القائد الألماني لودفيغ كروفيل Cruewell بهجوم تضليلي على عين
الغزالة بقوات أغلبها إيطالية، في حين يقوم الفيلق الأفريقي مع فرقة أريتي
الإيطالية بالتفافة حول الجنوب.
أما الجيش
الثامن فكان محتمياً خلف خط من الألغام يمتد من الغزالة غرب طبرق على البحر إلى
بير حكيم جنوب غرب طبرق، إلى مسافة 69 كم تقريباً.
بدأ كروفيل
هجومه في الثانية بعد ظهر يوم 26 مايو، وفي التاسعة من ليلة نفس اليوم تحركت قوات
رومل إلى الجنوب حسب الخطة المتبعة، لكنها واجهت مقاومة عنيفة، خصوصاً في حامية
بير حكيم التي تحميها القوات الفرنسية الحرة (جنودها فرنسيون، وجزائريون، ومغاربة،
ومن مستعمرات أفريقية أخرى). أما كروفيل فقد سقط أسيراً يوم 29 مايو.
كانت القوات
البريطانية تقاتل في منطقة سمتها المرجل Cauldron وهي تقع ما بين غوط
الأوالب وسيدي مفتاح (ما بين الغزالة وبير حكيم)، وسقطت غوط الأوالب في يد قوات
المحور في 1 يونيو.
في 2 يونيو شنت
القوات الإيطالية بدعم جوي ألماني هجوماً عنيفاً على بير حكيم، واستمرت مقاومة
الحامية ببسالة حتى ليلة 10 يونيو حيث انسحبت عبر خطوط قوات المحور، وفي اليوم
التالي تم الاستيلاء على بير حكيم.
تفــوق المحــور
ما بين 11 إلى 13 يونيو اشتبكت الدبابات في
معركة عنيفة نتج عنها تفوق قوات رومل، إذ خسر البريطانيون 120 دبابة في يوم 12 يونيو
فقط.
في 16 يونيو
تلقى ريتشي إذنا من قيادة كلود أوكنلك في القاهرة بالسماح لترك طبرق تواجه الحصار،
وبدأت القوات البريطانية الانسحاب نحو الشرق، وفي يوم 17 يونيو لم يكن أمام القائد
البريطاني نوري Norrie
(قائد الفيلق الثلاثين) خيار سوى الانسحاب من كمبوت (40 شرق طبرق).
سقوط طبرق
في 18 يونيو
وبينما كانت القوات البريطانية تنسحب نحو الشرق، أكملت قوات رومل عزل طبرق، وكان
فيها حامية من 35,000 جندي يقودهم القائد كلوبر Klopper، مع كمية كبيرة من الوقود
والذخيرة، وكان يُعتقد أن رومل سيفشل في احتلالها كما حدث في العام الماضي.
في فجر 20
يونيو شن رومل الهجوم الكبير على طبرق، ولم تستطع حاميتها الصمود طويلاً، إذ
استسلمت في مساء يوم 21 يونيو.
رقي رومل
مكافئة له على هذا الانتصار إلى رتبة الفيلد مارشال (المشير)، لكنه ولحبه للعمل،
تمنى لو حصل بدل ذلك على فرقة أخرى.
ما بعد معركة
طبرق
كان سقوط طبرق
نصراً كبيرأ لرومل، فهو أولاً حلمه الذي راوده منذ العام الماضي بالاستيلاء على
طبرق، كما أن الوقود والذخيرة التي حصل عليها عوضته إلى درجة كبيرة عن النقص في
الإمدادات، مما سمح له بالتقدم حتى قرية العلمين في مصر.
لكن هذا
الانتصار كان قصير الأمد مثل انتصار الموحدين في معركة الأرك، و انتصار نابليون
بونابرت في معركة أوسترليتز، إذ انتقل زمام المبادرة لدى البريطانيين، ثم شنوا
المعركة الحاسمة التي ساهمت في إلحاق الهزيمة بقوات المحور في شمال أفريقيا وهي
معركة العلمين الثانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكـرا لمشـاركتنا برأيـك