شخصيــات ليبيــة

 المشير ركن خليفة حفتر قائد الجيش الليبي

المشير ركن حرب خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي والذي قاد عملية الكرامة ضد الارهاب والخارجين عن القانون في ليبيا، وبدا في اعادة بناء الجيش الليبي من نقطة تعتبر تحت الصفر، يملك تاريخا عسكريا حافلا، فهو يمتلك خبرة عسكرية أكاديمية في "قيادة الفرق" من روسيا بامتياز، وقاد الجيش الليبي في الحرب ضد تشاد، وحقق عدة انتصارات مدوية وصل منها خلالها لحدود فولتا العليا،.
ويبدو أن العقيد القذافي توجس خيفة من نوايا حفتر، والذي يبدو انه اختلف مع القذافي حول هذه الحرب وطريقة ادارتها، فاستغل القذافي تحالف فرنسا وأمريكا وزائير وعدة دول أفريقية ضد الجيش الليبي في تشاد وتخلى عن دعم الجيش، بل رفض حتى الاعتراف بقيادة حفتر لقواته   لتنتهي المعارك بأسر حفتر، وقتل العديد من الجنود الليبيين.

كما شارك حفتر في عبور قناة السويس مع القوات المصرية يوم 7 أكتوبر 1973 في مواجهة إسرائيل، وحاز على أعلى وسام عسكري مصري وهو نجمة سيناء العسكرية.
ولد حفتر 1943 في إجدابيا انشق عن نظام العقيد السابق معمر القذافي في أواخر ثمانينيات القرن العشرين، أقام فترة في المنفى بالولايات المتحدة وعاد إلى ليبيا مع انطلاق ثورة 17 فبراير سنة 2011 وشارك في العمل العسكري والسياسي لإسقاط القذافي، وتولى لمدة وجيزة قيادة "جيش التحرير" الذي أسسه "الثوار".
عينه سنة 2015 مجلس النواب الليبي الذي ينعقد بشكل مؤقت في طبرق قائدا عاما للجيش في ليبيا، ووافق على ترقيته إلى رتبة فريق.  ثم أصدر قرار بترقيته إلى رتبة مشير في 14 سبتمبر 2016.

 نشأ ودرس في المرحلتين الابتدائية والإعدادية وحفظ القرآن الكريم بمدينة اجدابيا. درس الثانوية في مدرسة درنة الثانوية بين 1961-1964. التحق بالكلية العسكرية الملكية في بنغازي بتاريخ 16 سبتمبر 1964. وتخرج عام 1966 وعين بسلاح المدفعية بالمرج.
قاد حفتر القوات المسلحة الليبية خلال الحرب الليبية التشادية بدأ من 1980 وانتصر هناك واحتل تشاد في فترة قصيرة، وبعد أن طلب من القذافي الدعم المتوفر آنذاك لم ينفذ الطلب خوفاً على أن يرجع حفتر منتصراً ويستولي على حكم ليبيا.
جرى أسر حفتر في تشاد مع مئات الجنود الليبيين في معركة وادي الدوم يوم 22 مارس 1987. وبعد الأسر انشق هو وعدد من رفاقه من الضباط والجنود عن القذافي في سجون تشاد، وأفرج عنهم لاحقا ليغادروا إلى الولايات المتحدة عقب وصول ادريس ديبي للسلطة في تشاد ضمن صفقة ليكونوا معارضة هناك.
بدأ حفتر داخل سجون تشاد يبتعد عن نظام القذافي، حتى قرر أواخر 1987 ومجموعة من الضباط وضباط صف وجنود ومجندين الانخراط في صفوف الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا المعارضة، وأعلنوا في 21 يونيو 1988 عن إنشاء الجيش الوطني الليبي كجناح عسكري تابع لها تحت قيادة حفتر. لكن سرعان ما انتهى أمر الجيش الوطني الليبي المعارض، ورحّل أعضائه إلى الولايات المتحدة حيث أقام، واستمر معارضا لنظام القذافي هناك مدّة 20 عاماً.

حصل على العديد من الدورات العسكرية منها (قيادة الفرق) في روسيا بامتياز. قاد حرب تشاد وحقق بعض الانتصارات حتى تم التدخل الفرنسي. بعد انتصاره طلب دعم لجيشه إلا أن معمر القذافي لم يدعمه وتم أسره في وادي الدوم. حاز عدة أوسمة حربية عبر تاريخه العسكري، كان قائد القوات الليبية في الميدان أثناء عبور قناة السويس (حرب أكتوبر 1973) وحاز نوط نجمة العبور المصرية.
وتضم القوات التابعة للواء حفتر ضباطا سابقين في الجيش الليبي ممن شاركوا تحت قيادته في حرب تشاد خلال ثمانينيات القرن الماضي، وهؤلاء وجدوا أنفسهم أولا أنهم متهمون من قبل الثوار بميولهم لنظام العقيد القذافي، ولهذا السبب رفضت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي دمجهم في الجيش للمشاركة مجددا في إعادة بنائه.
كما نجح حفتر في الحصول على دعم أولياء الدم الذين قُتل أبناؤهم على أيدي إرهابيين اغتالوهم غدرا في غياب واضح لكافة الأجهزة الأمنية الليبية التي تبدو ضعيفة في مواجهة هؤلاء المتطرفين.

واجتذب حفتر دعم وتنسيق القبائل الكبرى في الشرق الليبي، مثل العبيدات والبراعصة والعواقير والعرفة والمرابطين وكذلك التبو في الجنوب والزنتان والرجبان في الجنوب الغربي من ليبيا، وتمكن من إقناعهم بالانضمام إلى صفه من أجل الحرب على الإرهابيين.

إضافة إلى ذلك، يعتمد حفتر على تضامن أهالي الشرق، لاسيما في مدينتي بنغازي ودرنة، اللتين تشهدان ترديا أمنيا خطيرا في دعم تحركه ضد المتشددين.

هناك تعليق واحد:

شكـرا لمشـاركتنا برأيـك