19‏/10‏/2016

نقــلا عــن



مشاريع تبديد ثروات ليبيا   

 نشرت «بلومبيرج» الاقتصادية، تفاصيل دخول بنك جولدمان ساكس الاستثماري إلى ليبيا، وكيف تمكن من توطيد علاقاته الداخلية بسرعة كبيرة، والحصول على عقود كبرى بمئات الملايين من الدولارات، ثم كيف تبددت تلك الأموال سريعًا فيما بعد لتخسر ليبيا ما يزيد على مليار دولار في فترة قصيرة.

عام 2008، وتحديدًا بعد تخلي ليبيا عن برنامجها للأسلحة النووية والكيميائية، كانت البلاد على نفس صورتها الصحراوية القديمة غير المتطورة، في حين ملأت اللوحات التي تحمل صور القذافي أنحاء البلاد. في هذا التوقيت، كان أحد العاملين في مؤسسة «جولدمان ساكس» المالية، ويدعى «يوسف قباج» وهو مغربي الجنسية، من بين القلائل الذين تمتعوا بالتنقل إلى خارج البلاد بشكلٍ مستمر، منطلقًا من مقر إقامته، وهو فندق «كورينثيا» الفخم بطرابلس الذي كان نزيلًا معتادًا فيه. كان قباج ضليعًا في العربية والفرنسية والإنجليزية، بجانب خبرته في النظام المالي الدولي.
بحسب التقرير، فإن اتجاه القذافي للاختيار السلمي فتح أبواب البنوك الغربية لليبيا من جديد بعد عقدين من الانقطاع، إذ تملك البلاد ثروات نفطية تبلغ قيمتها 60 مليار دولار، أصبح بالإمكان تناقلها بحرية بعيدًا عن العقوبات الدولية، كما أصبحت جاهزة للتدفق في السوق، وبالتأكيد تحت إشراف هيئة الاستثمار الليبية، وهو صندوق جديد لإدارة الثروة أسسه القذافي. ومن خلال علاقاته في شمال أفريقيا، كان قباج من الأوائل في «جولدمان ساكس» ممن انتبهوا لهذه الفرصة الكبرى، لتصبح هيئة الاستثمار الليبية أكبر عملائه، ويتحول في عام واحد من موظف عادي إلى ربما أهم موظف داخل أكبر بنك استثماري في العالم، وتحديدًا في الـ 31 من عمره.


في 23 يوليو/ تموز عام 2008، كان قباج ينتظر مكالمة مهمة داخل غرفته في فندق كورينثيا، وهو ما حدث بالفعل في التاسعة مساءً، ليلتقط قلمه ويدون بعض الملاحظات. على الجانب الآخر من الهاتف، تحدث ميكائيل دافي، المسؤول البارز في جولدمان ساكس في لندن. أشاد دافي بعمل قباج في ليبيا، وقال إنه بعد عدة مفاوضات، قرر البنك منحه 9 مليون دولار. كان ذلك رقمًا مذهلًا، حتى داخل جولدمان ساكس.
في الحال، طلب قباج المزيد، فقد تأكد تمامًا من أهميته في عملية استخلاص أموال هائلة من عميل غير معتاد، أي ليبيا. في ذلك الوقت، كان قباج متأخرًا على شيء ما، وهنا جاء صديقه «نيك بنتريث»، وهو زميل من جنوب أفريقيا تعرف إليه في بداية رحلاته إلى ليبيا، إذ كان يقرع باب غرفته يطلب منه الإسراع، فكان عليهم مقابلة «مصطفى زرتي» في الصباح، نائب رئيس هيئة الاستثمار الليبية، وصديق عائلة القذافي. في ذلك الصيف، لم تكن الأسواق في أفضل حالها، إذ انهار بنك «بير ستيرنز» الاستثماري الأمريكي في مارس/ آذار من نفس العام، كما كان هناك شائعات حول انهيار مجموعة «Lehman Brothers». كان الغرض من اللقاء هو أن زرتي أراد أن يعرف وضع ليبيا داخل جولدمان ساكس.
توجه بنتريث وقباج إلى برج الفاتح، وهو مكان اللقاء المحتمل مع زرتي، وتحديدًا في الطابق الـ22 من هذا البرج. انتظر الثنائي لوقت طويل، وهنا تسلل الشك داخل قباج، قبل أن تتأكد شكوكه عندما دُعي للدخول إلى غرفة اجتماعات بجانب مكتب زرتي، والتي لاحظ فيها وجود ثلاثة مصرفيين من بنك «سوسيتيه جنرال» الفرنسي، والذي يعد المنافس الرئيسي لجولدمان ساكس داخل هيئة الاستثمار الليبية. كان ثلاثتهم يحملون عقود جولدمان وينظرون فيها، فيما ينظرون إلى قباج أثناء دخوله.
تأهب قباج ثم بدأ في الحديث مع زرتي، والذي يبلغ من العمر 38 عامًا، ذلك الرجل ذو الجسم الممتلئ والشعر الأسود، والذي يدخن بشكلٍ مستمر. قال قباج إن جولدمان لديها بعض الأفكار التجارية الجديدة، وهنا قاطعه زرتي غاضبًا، وقال إنه يريد التحدث عن الصفقات التي أُغلِقت من قبل، وليس ما هو قادم. بدأ قباج يكتب على اللوح، متحدثًا عن مبادئ أساسية، فيما تحدث بنتريث عن التفاصيل الفنية.

هنا، قاطعه زرتي من جديد بغضب قائلًا: «يوسف، أنا أسألك»، قالها بصوت مرتفع وبكلمات تمتزج فيها العربية والإنجليزية، إذ اتهم قباج بخداع هيئة الاستثمار الليبية، وتوريطها في صفقات لا تفهمها، كما وصف جولدمان بأنه «بنك المافيا»، وقال إن بإمكانه التصرف مثل المافيا أيضًا. هنا خرج زرتي من الغرفة، تاركًا قباج وبنتريث.
كان الرجلان في حالة صدمة، ما دعاهما ليسألا مساعدي زرتي عما حدث، ولم يكن أيّ منهم يملك الإجابة. بعد عدة دقائق، عاد زرتي من جديد، وكان أكثر غضبًا من ذي قبل. في ذلك اليوم، تواجدت المحامية الأسترالية كاثرين مكدوجال داخل المكتب، وتذكر عن ذلك اللقاء أن كلمات زرتي كانت تدور حول السباب بالأم لقباج وبنتريث، وأنه قال لهم: «اخرجا من البلاد»، وهنا حزم كلاهما أشياءه.
ثم لحقهما زرتي إلى الممر، وقال لقباج إن لم يُعوض هيئة الاستثمار، فسيكون الانتقام من عائلته في المغرب، وبينما انتظرا المصعد للخروج من المبنى، كان زرتي يقول: «ماذا تفعلان هنا؟ اخرجا من المبنى»، كما قال لبنتريث إنه ما لم يخرج من المبنى سريعًا، فسيلقيه من النافذة. كان قباج في حالة صدمة، وخصوصًا من تهديدات زرتي له حول سلامته وسلامة عائلته.
قصة إغواء جولدمان لليبيا يمكن استنباطها من شهادات المحكمة، والمقابلات مع الأشخاص الذين كانوا ضمن هذه العمليات، كانت مكلفة للغاية، إذ خسرت ليبيا في عام واحد قرابة 1.2 مليار دولار، وتمكنت جولدمان من تحقيق أموال لم تتخيل تحقيقها بهذه السهولة.

تناول التقرير نظرة تاريخية سريعة على التاريخ الليبي، ووصول القذافي للحكم بانقلاب عسكري، كما تناول ذكرى التأثير الذي أحدثته العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة على البلاد. ونظرًا لخوف القذافي من أن يلقى مصير صدام حسين في العراق، بدأ في التراجع عن برنامجه لأسلحة الدمار الشامل، وهو ما قاد الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات الاقتصادية، وصولًا إلى عودة العلاقات إلى طبيعتها في 2006. وعلى الرغم من أن القذافي بدا كرجل أخرق وطاغية يجبر شعبه على دراسة كتابه الأخضر، إلا أنه كان رجلًا يمكن للغرب عقد الصفقات معه.

وبالحديث عن عودة ليبيا للمجتمع الدولي، وثرواتها النفطية الكبرى، جاء دور جولدمان ساكس. في نفس العام الذي أسس فيه القذافي هيئة الاستثمار الليبية، حققت جولدمان أكبر أرباح في تاريخ وول ستريت، ودفع البنك لموظفيه مبالغ متوسطها 622 ألف دولار، بينما حصل بعض الموظفين ممن جاءوا بصفقات كبرى على أضعاف هذا الرقم.
انضم قباج لفرع جولدمان ساكس في لندن عام 2006، إذ وُلِد في عائلة ثرية في الرباط، ودرس في مدرسة مرموقة في باريس، قبل أن يحصل على درجة علمية في الهندسة من معهد MIT الأمريكي الأبرز عالميًّا. كان عمل قباج في البداية يتركز حول إنتاج خوارزميات للتداول، إلا أنه أصر على أن يحصل على دورٍ ما في المبيعات، إذ رأى أن بإمكانه تسلق السلم بسرعة من خلال قربه من العملاء، وهنا كانت الفرصة الوحيدة المتاحة في أفريقيا، وهي المنطقة التي لم تكن تدر أيّ دخلٍ تقريبًا على المؤسسة الكبرى.
بحسب التقرير، كان قباج من أوائل الذين أدركوا كم الأموال الموجودة في أفريقيا، وفي المقابل كانت جولدمان تأمل أن تدخل ليبيا كهدف مستقبلي. في ذلك الوقت، تواصل قباج مع هيئة الاستثمار الليبية، وعلم أن زرتي سيكون في زيارة قريبة للندن، وأنه على استعداد ليستمع لما سيقوله. لم يكن زرتي ذا خبرة طويلة في هذا المجال، إلا أنه كان صديقًا مقربًا من سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس الليبي، وهو أفضل ما يمكن أن تفعله للحصول على وظيفة حكومية كبرى في ذلك الوقت.
كان لزرتي سكرتيرة مرموقة تدعى صوفيا ويلزلي، وهي حفيدة دوق ويلينجتون آرثر ويلزلي، وقد ساعدته كثيرًا على الظهور بصورة مرموقة للغاية. ولدى وصول زرتي وويلزلي إلى مقر جولدمان في لندن في 6 يوليو/تموز 2007، حظي كلاهما بمعاملة خاصة؛ إذ تنقل معهما قباج داخل المقر الذي بدا مبهرًا بالنسبة لزرتي. كان زرتي يكرر السؤال حول ما إذا كان يمكنه التدخين، بينما لم يكن ذلك ممكنًا، إلى أن وصل إلى مكتب ذي حوائط زجاجية ليلتقي بإدريس بن إبراهيم المسئول بجولدمان ساكس، والذي يحمل جنسية نمساوية من أصول مغربية، وقد كان معروفًا في العالم العربي، خاصةً بعد تقارير أشارت إلى حصوله على مكافآت بقيمة 54 مليون دولار في 2004.

أعطى بن إبراهيم نبذةً لزرتي عن حجم جولدمان ساكس، إذ يعمل بها 26000 موظف، وتبلغ عائداتها 69 مليار دولار، وأرباحها 9.5 مليار دولار، وهنا علق زرتي مازحًا: «إذا كان لديكم علم فبإمكانكم تكوين دولة خاصة بكم»، ثم وجه الدعوة لجولدمان ساكس للقدوم إلى ليبيا للتفاوض حول ما إذا كان من الممكن أن تستثمر هيئة الاستثمار الليبية جزءًا ما في جولدمان، بين 100 إلى 200 مليون دولار.
بعد ذلك بفترة قصيرة، انتقلت مجموعة من جولدمان ساكس إلى طرابلس، وضمت بن إبراهيم، وقباج، وآخرين هما: لوران لالو، وإدوارد إيسلر، وجميعهم من البارزين في جولدمان ساكس. نزلت المجموعة في فندق كورينثيا الباهظ الثمن. الانطباعات الأولى للمجموعة عن هيئة الاستثمار الليبية لم تكن مبشرة، إذ إن برج الفاتح لم يبد لهم كمركز لمليارات الدولارات، حيث إن البناء الذي بني منذ 25 عامًا لم يكن به حتى عدد كافٍ من المصاعد، كما لم يبدُ المكان بتلك الجودة كما رأوه، إلا أن تلك الشكوك اختفت عندما شرح محمد لياس -الخبير المصرفي الليبي- للمجموعة عن الطموحات الاستثمارية للهيئة، وأنها على تواصل مباشر مع القذافي.
بعد ذلك، كان بن إبراهيم في عطلة جنوب فرنسا في يوليو/ تموز حينما طلب زرتي التواصل معه، ومقابلته على متن يخت متواجد في فرنسا في ذلك الوقت، وحينما صعد بن إبراهيم لليخت، أدرك أنه لسيف القذافي، وبعد حوار قصير، أدرك بن إبراهيم أن ليبيا بها الكثير من الأموال، أكثر مما تظن جولدمان، إذ كانت البلد قد اكتشفت المزيد من حقول النفط والغاز.
طلب بن إبراهيم من قباج التواجد في طرابلس بشكل مستمر، لكي يكون قريبًا من العملاء المحتملين، إذ أخبره أن هذه الفرصة المتاحة أمامه لن يواجهها سوى مرة واحدة في عمره. قبل نهاية سبتمبر/ أيلول من العام نفسه، كان قباج قد سافر إلى طرابلس أربعة مرات بالفعل، كما أصبح من الزوار الدائمين لبرج الفاتح، والذي حصل على مكتب خاص به، وبدأ بتعليم الموظفين الصغار مبادئ المالية والاستثمار، ومن هنا بدأ قباج يوطد علاقاته داخل هيئة الاستثمار الليبية بقوة.

بنهاية سبتمبر/ أيلول 2007، كانت هيئة الاستثمار الليبية جاهزة لتقديم أول اتفاقياتها الاستثمارية مع جولدمان ساكس بقيمة 350 مليون دولار مقسمة إلى جزئين، وهنا انتقل بن إبراهيم ومجموعته مجددًا إلى طرابلس في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول في طائرة خاصة. كان ذلك في شهر رمضان، وتناولوا الإفطار في فندق كورينثيا، في حين كان رئيس هيئة الاستثمار الليبية على رأس الحاضرين.
كانت هيئة الاستثمار الليبية تنوي تقسيم استثماراتها بين 20 بنكًا مختلفًا، إلا أن مسئولي جولدمان تمكنوا من إقناعهم بعلاقة أكثر قوة، وأن بإمكان المؤسسة منح الهيئة تدريبات وأبحاث، كما يمكنها أن تضم ليبيا إلى قائمتها الخاصة من المستثمرين، كنوع من الشراكة الإستراتيجية، إذ قال بن إبراهيم للحضور إن بإمكان الطرفين تحقيق الربح. بعد ذلك، عاد بن إبراهيم إلى لندن، وترك جبور وقباج لمناقشة عروض جولدمان للهيئة.
في يناير/ كانون الثاني 2008، كان الليبيون يفكرون في الاستثمار في بعض الشركات، وقد علم قباج من خلال محادثاته مع هيئة الاستثمار أن القذافي يريد محاكاة ما يحدث في قطر، ومن بينها مجموعة Citigroup والتي كانت تلقت استثمارات كبرى قبل ذلك الوقت بأقل من شهرين، إلا أن قباج نجح في توقيع عقدين آخرين بقيمة بلغت 200 مليون دولار، إلا أنها كانت صفقة أكثر تعقيدًا بحسب وصف جولدمان ساكس، تهدف للاستثمار في سيتي جروب بطريق غير مباشر، يعطي لهيئة الاستثمار الليبية تحقيق أرباح مضاعفة في حال ارتفاع أسهم سيتي جروب، في حين تخسر الهيئة الاستثمار بالكامل في حال انخفضت قيمة الأسهم بنسبة معينة.

تواصلت الصفقات بعد ذلك مع توقيع عقد جديد بقيمة 175 مليون دولار، وهنا انتشرت الأحاديث حول أعمال جولدمان في ليبيا، وعلم قباج أن بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي يجهز لصفقات كبرى مع هيئة الاستثمار الليبية. أرسل قباج إلى زميل له في طرابلس أن هناك أحاديث حول أن جولدمان ساكس تخدع هيئة الاستثمار الليبية، وطلب منه الإبقاء على الأرقام كأمر سري للغاية.
أنفق قباج المزيد من الأموال على الليبيين، وأهدى بعضهم هدايا قيمة، كما استقبل عددًا منهم في لندن في فبراير/ شباط ليتلقوا تدريبًا في جولدمان، إذ غطت الشركة جميع تكاليفهم، بينما اصطحبهم قباج إلى أفخم مطاعم لندن. بدا واضحًا لقباج ومديريه المستوى الضعيف علميًّا ومعرفيًّا لليبيين فيما يتعلق بهذا المجال.
ذكر التقرير أنه كانت لزرتي أهداف متعددة تتجاوز نجاح بلاده، إذ كان يرغب في مساعدة شقيقه الأصغر «هيثم» في تعلم التجارة المصرفية من خلال تدريب في جولدمان ساكس، وبالتأكيد لن يرغب قباج في أن يخذل أفضل عملائه. وجد قباج سهولة في التواصل مع هيثم، ذلك الشاب الذي يبلغ من العمر 25 عامًا، والذي كان خجولًا ولينًا بعكس أخيه. كان هيثم وقباج عازبين، وينحدران من أسر كبرى في شمال أفريقيا، لذا قضيا إحدى العطلات معًا في المغرب في نهاية فبراير/ شباط، قبل أن ينتقلا إلى دبي، حيث عرض قباج على هيثم حضور مؤتمر لجولدمان في أحد الفنادق الفخمة.

بعد وصولهما مباشرة، استخدم قباج هاتف الشركة للتواصل مع إحدى بائعات الهوى والتي تحمل اسم «ميشيلا»، يسألها عما كانت تتذكره، وأنه قد وصل للتو إلى دبي، وما إذا كانت متاحة لقضاء الليلة، ثم تناقشا حول السعر، ليتفقا في النهاية على أن يدفع قباج 300 دولار، بشرط أن يكون صديقه وسيمًا مثله (كما قالت الفتاة). لا يوجد أي سجل لما حدث بعد ذلك، ولكن في اليوم التالي أرسل قباج لهيثم أنه يحتاج للراحة.
أرسل هيثم سيرته الذاتية بعد العودة من دبي إلى قباج، والتي لم تكن ترقى بالتأكيد للعمل في جولدمان ساكس، إذ كان آخر خبرته هو العمل في نادي للفيديو عام 2003، وهنا كان بن إبراهيم يناقش أمر تدريب هيثم في جولدمان، وأنه كان قلقًا من رفضه، والذي يعني بالضرورة إغضاب مصطفى زرتي. وفي أبريل/ نيسان، قدمت جولدمان عرضًا لهيثم لمدة 6-12 أسبوعًا، وفي اليوم التالي كان قباج يناقش مع زرتي صفقات جديدة.
في الشهر ذاته، قضى قباج عطلةً أخرى مع هيثم في مراكش، وأخذه إلى دبي مرة أخرى. قضى هيثم بعض الوقت ملتزمًا بتدريبه في جولدمان، وهنا سأله قباج بعد عدة أيام عن الموعد الذي يحب أن يبدأ فيه العمل لأن أخاه يرغب في أن يحدث ذلك بسرعة، فاختار أن يبدأ من بداية يونيو/ حزيران، ثم سأله عن المدة التي يرغب في قضائها في التدريب، وفي غضون ذلك، وقع زرتي عقدًا جديدًا مع جولدمان ساكس بقيمة 2.4 مليار دولار، وهو من أكبر العقود التي حصلت عليها جولدمان في تاريخها.
تزايد حكم أعمال جولدمان ساكس مع ليبيا بشكلٍ ملحوظ، كما أصبح يشار إلى يوسف ربما باعتباره أبرز موظفي المبيعات في جولدمان ساكس عالميًّا، إلا أن سقوط جولدمان في ليبيا بدأ بالتزامن مع وصول كاثرين مكدوجال، وهي محامية أسترالية تعمل في شركة «Allen & Overy» البريطانية، والتي كانت في السادسة والعشرين من عمرها عندما وصلت إلى طرابلس لأول مرة في 1 يوليو/ تموز 2008 للعمل مع هيئة الاستثمار الليبية، ممثلة لمؤسستها. تنقلت مكدوجال من قبل في الشرق الأوسط، إلا أن ليبيا كانت تجربة جديدة بالنسبة لها.
كانت مكدوجال في حالة ذهول من ضعف مستوى موظفي هيئة الاستثمار الليبية، ومن أن مستواهم في التوثيق القانوني للعقود ربما يصل إلى صفر، بحسب ما ذكرته في شهادتها لاحقًا؛ بل ووصفت الأمر أنه كان أشبه بشركة إعلانات ليس لديها أجهزة تلفاز. كان من بين أعمال مكدوجال مراجعة بعض الورقيات الخاصة بصفقات جولدمان مع موظفي هيئة الاستثمار، وهنا لاحظت انبهارهم بقباج، والذي اعتبروه صديقًا لهم، وهنا عرفت بعض التفاصيل عن لقاءاته معهم، وحفلات العشاء الفاخرة التي يدعوهم لها في لندن والمغرب، والتي تغطيها جولدمان بالتأكيد.
أدركت مكدوجال أن هيئة الاستثمار الليبية لم تشترِ أسهمًا حقيقية، وأن حتى موظفي الهيئة لم يدركوا ذلك، وهنا أدركت أنه من الممكن أن تخسر الهيئة كل أموالها. في ذلك الوقت، كانت أسهم سيتي جروب قد انخفضت بالفعل بنسبة 40% منذ بداية العام، وهنا نقلت مكدوجال مخاوفها لزرتي والذي أخذ برأيها في عدة أمور، ليطلب زرتي من قباج العودة إلى طرابلس. في 23 يوليو/تموز 2008، كان قباج يجلس في الطابق الـ22 من برج الفاتح، ويفكر في الـ9 مليون دولار التي سيحصل عليها من جولدمان ساكس، بينما يتساءل لماذا تركه زرتي ينتظر كل ذلك الوقت في الخارج.
بعد الحوار العنيف الذي وجهه زرتي لهم، عاد قباج وبنتريث إلى فندق كورينثيا، وهنا أدركا أن التهديد عندما يأتي من أحد المقربين من عائلة القذافي، يجب أن يأخذ على محمل الجد تمامًا. تواصل قباج مع مسئول بارز في جولدمان في لندن، والذي أخبره أن الشركة ستفعل كل ما بوسعها لتخرجهما من ليبيا بسلام، وأنهم يدرسون طريقة إخراجه، وطلب منه عدم مغادرة الفندق. كان الفندق آمنًا، إذ يقع في محيط السفارة الأمريكية، ويحظى بتأمين كبير من قوات المارينز الأمريكية، وتمكن الرجلان في الصباح التالي من السفر إلى لندن.
بعد ذلك بسبعة أسابيع، جاءت نهاية العالم، إذ وقعت الأزمة الاقتصادية العالمية، والتي جعلت من الرهانات الليبية على الأسهم بلا قيمة، لتخسر هيئة الاستثمار الليبية 1.2 مليار دولار.  لم تذكر جولدمان من جانبها أرباحها من تلك العملية، في المقابل قالت هيئة الاستثمار أن أرباح جولدمان من الأمر تجاوزت 200 مليون دولار.
لم يحصل قباج على الـ9 ملايين أبدًا، وبعد ما حدث في  ليبيا، أُخبِر بشكل مباشر أنه سيُطرد من وظيفته في حال تواصله مع هيئة الاستثمار الليبية. كان قباج بعد ذلك مسئولًا عن عمان وكوريا الشمالية، وهو ما لم يكن مرضيًا بالنسبة له. في نوفمبر/ تشرين الثاني 2008، هدد قباج بمقاضاة جولدمان ليحصل على ما وُعِد به، وأن حياته كانت في خطر وأنه سمعته قد دُمِرت، وهنا وافقت جولدمان على منحه 4.5 مليون دولار بحسب ملفات المحكمة، بشرطين، وهما أن يغادر جولدمان ساكس، وأن يبقى هادئًا بشأن ما حدث.
الأمر المفاجئ كان استمرار هيثم زرتي في جولدمان بعد قباج، إذ مدد البنك تدريبه لمدة 11 شهرًا. حاليًا، يعمل قباج في مجموعة مالية صغيرة في دبي، والذي أكد في تصريح له في يونيو/ حزيران الماضي، أنه لم يدفع هو أو جولدمان ساكس أية أموال من أجل متع غير لائقة لموظفي هيئة الاستثمار الليبية.
مع سقوط نظام القذافي في 2011، وسقوط طرابلس في يد المعارضة في أغسطس/ آب من العام نفسه، هرب زرتي إلى فيينا. هنا، بدأت القيادات الجديدة في ليبيا طرح الأسئلة حول تعاملات هيئة الاستثمار الليبية، وتوصلت تحقيقات أجرتها مجموعة دولية إلى أن الهيئة وقعت عقودًا مع 70 بنكًا وهيئة استثمارية مختلفة بنهاية عهد القذافي، كان أغلبها عقودًا خاسرة. في 2013، طلب عبد المجيد بريش المدير الجديد للهيئة من مجموعة Deloitte فتح تحقيق لمراجعة الخسائر، وتقصي ما إذا كان يمكن استرجاع أي شيء من خلال المحاكم. قاضت هيئة الاستثمار الليبية جولدمان ساكس للحصول على 1.2 مليار دولار في لندن، وتحديدًا في 21 يناير/ كانون الثاني 2014، ثم قاضت بنك سوسيتيه جنرال لاحقًا.

بدأت جلسات قضية الهيئة وجولدمان ساكس تظهر للعلن في يونيو/ حزيران 2016، في مشهد لم يغب عنه الوضع الليبي الحالي، ووجود حكومتين متضاربتين، ومتمردي الدولة الإسلامية داخل البلاد. فيما تجري حاليًا إجراءات القضية والتحقيقات المالية، والتي قالت فيها هيئة الاستثمار الليبية إن موظفيها لم يفهموا على الإطلاق أنهم لم يقوموا بشراء أسهم، أو أنهم لم يفهموا أي شيء على الإطلاق، وكانوا ضحية لهدايا جولدمان ساكس، كما جاء العديد من الموظفين الصغار في الهيئة ليدلوا بشهاداتهم في القضية.
كان رد جولدمان بأن الهيئة تبالغ فيما تقول، وأنه حتى ولو لم يفهم الموظفون تلك الصفقات فهي ليست مشكلة البنك، وأن الليبيين دخلوا ذلك الأمر بمحض إرادتهم، كما أضاف روبرت مايلز -محامي جولدمان ساكس- أن الهيئة كانت على علم بأن قباج هو موظف مبيعات، وأن مهمته هي بيع عقود استثمارية لتربح مؤسسته.
سيصدر الحكم النهائي في أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وربما عدم اتخاذ جولدمان ساكس لقرار التسوية قد يؤثر في سمعتها، خاصةً مع عرض رسائل داخلية تتحدث عن بائعات هوى، وعن وصف الليبيين بأوصاف سيئة، كما أنه في حال فوز الليبيين بالقضية، ستكون جولدمان عرضة لمزيد من القضايا من عملاء آخرين بنفس الطريقة.
نقلا عن: وكالات ومواقع على الانترنت

روسيــا تشيد بدور الجيش الليبي في الحفاظ على وحدة ليبيا


بدأت اشارات زيارة المشير ركن خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي تظهر عبر وسائل الاعلام العالمية، فقد تناولت عدة وكالات اخبارية وصحف عالمية ما نضح عن اجتماعات القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، وفي اجتماع له مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اشاد فيه الوزير الروسي بدور المشير والعسكريين الليبيين في الدفاع عن استقلال ليبيا.
وقال لافروف خلال اللقاء الذي انعقد في مقر وزارة الخارجية الروسية بموسكو، الثلاثاء 29 نوفمبر ، متحدثا إلى حفتر: "نقيم دوركم في الدفاع عن استقلال الدولة ووحدة أراضي ليبيا. ونرى عمق تفهمكم للروابط دفاعا عن السيادة وضرورة سحق الإرهابيين".
وأكد لافروف أن الجانب الروسي يدعو دائما إلى البحث عن سبل للمصالحة الوطنية في ليبيا بمراعاة القرارات المتخذة من قبل مجلس الأمن الدولي. ولفت إلى أهمية تبادل التقييمات حول هذه الأمور.
بدوره قيَّم حفتر عاليا الدعم الروسي فيما يخص تسوية الوضع في ليبيا. ووصف العلاقات الروسية الليبية بأنها ذات أهمية مصيرية، ودعا إلى إعطاء دفعة جديدة لإحياء هذه العلاقات.
وتابع أنه قد بحث عددا من المسائل العسكرية خلال لقاءات عقدها الاثنين في وزارة الدفاع الروسية، إذ استعرض الجانب الليبي كافة احتياجاته في مجال محاربة الإرهاب. وأعرب حفتر عن أمله في القضاء على الإرهاب في ليبيا قريبا بدعم من روسيا.

شعبة مكافحة الارهاب بالجيش الليبي تصل لزوجة بلمختار
    

تشير أنباء متواترة بأن السلطات الشرعية في ليبيا والمتمثلة في الجيش والأمن الليبي بالشرق الليبي، استطاعت في العشرين من نوفمبر الجاري، من اعتقال  امرأة يعتقد أنها زوجة الارهابي الجزائري، والملقب بـ"بن لادن الجزائر"، مختار بلمختار، "رأس" تنظيم القاعدة في المغرب العربي، بعدما سافرت من جنوب ليبيا " صحراء الجفرة " إلى مدينة درنة من أجل الولادة.
غير أن مصدر أمني ليبي رفض الافصاح عن اسمه، بأن وصول زوجة بالمختار كان منذ فترة وربما كان وصولها مع زوجها حين كانت درنة تحت قبضة شديدة للإرهابين، ويبدو أن بالمختار استطاع الخروج بمفردة من درنة، وترك زوجته بها، ويبدو أن وضعها كحامل أجل خروجها وراء زوجها، وبالتالي حاولت اللحاق به بعد وضعها لحملها.
من المعروف أن زوجة الارهابي بلمختار تونسية، تدعى أسماء كدوسي. وبحسب إدارة مكافحة الإرهاب في شرق ليبيا، فإن المرأة كشفت للمحققين أن بلمختار على قيد الحياة ويعيش في جنوب ليبيا.
وأبلغ سامي المتريح، المتحدث باسم الإدارة وسائل اعلامية، بأن كدوسي أنجبت بنتا قبل نحو 40 يوما. وبلمختار زعيم جماعة "المرابطون" شخصية بارزة بين المتطرفين في منطقة الساحل الإفريقي، وله صلات وثيقة في أرجاء المنطقة.
وأعلنت السلطات عدة مرات وفاته قبل أن يعاود الظهور لتدبير هجمات أو عمليات خطف شملت غارة على محطة للغاز بالجزائر، أسفرت عن مقتل 40 عاملاً في 2013.
يذكر أن ضربة جوية أميركية استهدفت بلمختار في يونيو 2015 في مدينة اجدابيا الليبية، لكن جماعته أعلنت بعدها بفترة وجيزة نجاته من الهجوم.
وحسب مصادر أمنية ليبية بشرق البلاد، أن كدوسي كانت تسافر بصحبة تونسية أخرى تدعى عفاف حاجي، وإنهما كانتا تقيمان مع متشدد من القاعدة يدعى جبريل العبد. وأضاف المصدر أنه تم اعتقالهما على طريق المخيلي بجنوب درنة بعد ورود أنباء إلى السلطات من مستشفى في المدينة بأن امرأة أجنبية في حالة وضع بدون زوجها.
وحسب معلومات اعلامية أن المرأتين أقامتا في السابق في معسكرات "للإرهابيين" بمنطقة الجفرة الصحراوية في وسط ليبيا مع بلمختار، وأنه هو من أرسلهما إلى درنة من أجل الولادة. ونشرت السلطات صورتين لبطاقتي الهويتين التونسيتين للمرأتين وجوازي سفر ليبيين مزورين قالت إنهما كانا بحوزتهما.

وكالات ومواقع وصحف ليبية
       

بعد تعويم الجنيه المصري الدولار في السوق السوداء أقل من البنوك


سجل سعر الدولار بالسوق السوداء، صباح اليوم الاثنين، 15 جنيها للشراء، وهو أقل من سعر الشراء بالبنوك الرسمية، لأول مرة، فيما سجل سعر البيع 16 جنيها.
وتشهد السوق السوداء ارتباكا شديدا بعد تسجيل سعر الشراء أدنى مستوى له منذ تحرير سعر الصرف، وتمت أمس الأحد بعض التعاملات على سعر بين 14 جنيها و14.75 قرشا.
وقالت مصادر، إن حركة التعاملات في السوق السوداء محدودة في ظل ارتفاع السعر بالبنوك، وشبه متوقفة في بعض المناطق بسبب السعر في السوق الرسمية، موضحة أنه نتيجة لارتفاع المخاطر خلال عمليات البيع والشراء بالسوق السوداء فإن أغلب توجه حائزي الدولار يكون للسوق الرسمية.
وسجلت الأسعار الرسمية في البنوك صباح اليوم، الاثنين، متوسط سعر 15.3 جنيه للشراء، مقابل 16.1 للبيع.
وكان البنك المركزي قرر في 3 نوفمبر الجاري تحرير سعر الصرف، وإعطاء مرونة للبنوك العاملة في مصر لتسعير شراء وبيع النقد الأجنبي بهدف استعادة تداوله داخل القنوات الشرعية وإنهاء تماما السوق الموازية للنقد الأجنبي.
وشهدت الأشهر الماضية أزمة كبيرة في الأشهر الماضية، بعد وصول سعر الدولار بالسوق السوداء – قبل تحرير سعر الصرف – إلى 18 جنيها في ظل المضاربات وتحويل الدولار إلى سلعة، ولجوء المواطنين إلى "اكتنازه"، ما أدى لأزمة كبيرة بالاقتصاد المصري وعزوف المستثمرين عن ضخ استثمارات في ظل الفارق الكبير بين السعر والسعر الرسمي بالبنوك وقتها “8.88 جنيها”، وهو ما أدى بالحكومة لاتخاذ قرار
تعويم الجنيه، ضمن مجموعة من الإجراءات التي تهدف لإجراء إصلاحات هيكلية بالاقتصاد المصري.
المصدر مواقع ونشرات اقتصادية

 صــاروخ الرُعبْ الـروسي

نشر مركز ماكييف الروسي لتصميم الصواريخ مؤخرا أول صورة للصاروخ الباليستي الجديد من الجيل الخامس سارمات "إر إس – 28".
وينتظر أن يستبدل صاروخ "سارمات" الثقيل الجديد الذي يشتغل بالوقود السائل على مرحلتين، الصواريخ الباليستية الأقدم في الترسانة الروسية.
وأرفق مركز تصميم الصواريخ المختص صورة الصاروخ الجديد بنص يقول:" بناء على قرار الحكومة الروسية "بشأن التعاقدات الدفاعية لعام 2010 ولفترة التخطيط 2012 – 2013"، كلف مركز ماكييف لتصميم الصواريخ بالشروع في العمل على الصاروخ سارمات".
ويتميز الصاروخ الباليستي الروسي الجديد، الذي وصفته الصحافة الغربية بالمرعب، وأطلق عليه حلف شمال الأطلسي اسم "Satan 2 "، يتميز بقدرته الفائقة على المراوغة والافلات من منظومات الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي، من خلال مسار شبه دائري، وبرؤوس حربية سرعتها تفوق سرعة الصوت.
وتقول نشرة Jane’s البريطانية المتخصصة في الشؤون العسكرية إن خواص الصاروخ "إر إس – 28" الفريدة تعطي روسيا لأول مرة إمكانية تنفيذ ضربات دقيقة في إطار حرب إقليمية باستخدام رؤوس حربية غير نووية.
وتكفي الطاقة الحركية لرؤوس الصاروخ الحربية لتدمير مركز قيادة حصين للغاية أو خطوط دفاعية.
ويمكن للنسخة الكلاسيكية التقليدية للصاروخ "إر إس – 28" أن تحمل ما بين 10 – 15 رأسا، قدرة كل منها 750 كيلو طن.
وكان قد تم بنجاح اختبار محرك الصاروخ "سارمات" في أغسطس/آب الماضي، ويخطط لإجراء تجربة على إطلاق الصاروخ من دون رأس حربي بداية العام المقبل.
وأكد يوري بوريسوف نائب وزير الدفاع الروسي أن قوة الصاروخ الباليستي الجديد تسمح له بالانطلاق من كلا القطبين، والهجوم من جهة غير متوقعة.
ومن الخصائص الأخرى، أن منصات هذا النوع الجديد من الصواريخ الروسية الباليستية تحت الأرض مزودة بنظام حماية نشط لاعتراض الصواريخ المجنحة، وتتولى حماية صواريخ "سارمات" من تفجير نووي قريب، حاويات مخصصة لهذه المهمة.
وتقول صحيفة "دايلي ميل" البريطانية أن الصاروخ الروسي "إر إس – 28" يمكن أن يحمل رؤوسا حربية وزنها 40 ميغا طن، وهو ما يعادل 2000 مرة ضعف قوة القنبلتين الذريتين اللتين ألقيتا على هيروشيما وناغازاكي عام 1945.
وكانت صحيفة ديلي ميرور قد ذكرت في وقت سابق أن روسيا تنوي اختبار صاروخ جديد قادر على تدمير بلاد بأسرها في ثوان معدودة.

المصدر –RT - وكالات

               ردود الأفعـــال حول فوز تــرامب برئاسـة أمريكا
بوتين يهنئ تـرامب

أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعث ببرقية للرئيس الأمريكي المنتخب الجديد دونالد ترامب مهنئاً إياه بالفوز ومتمنياً له التوفيق في نشاطه المسؤول في منصب رئيس الدولة.
وحسب الكرملين فإن الرئيس بوتين عبر عن أمله في برقية التهنئة ببدء العمل المشترك بين البلدين للبحث عن حلول فعالة لتحديات الأمن الدولي. وجاء في برقبة التهنئة: "فلاديمير بوتين يعرب عن أمله في العمل المشترك على إخراج العلاقات الروسية — الأمريكية من حالة الأزمة، وكذلك تسوية القضايا الدولية الملحة، والعمل على البحث عن حلول فعالة لتحديات الأمن الدولي". كما أعرب الرئيس الروسي عن ثقته في أن "إقامة الحوار البناء بين موسكو وواشنطن سيقوم على مبادئ المساواة، والاحترام المتبادل، وأخذ مصالح الآخر بعين الاعتبار بشكل حقيقي يصب في مصلحة شعبي البلدين والمجتمع الدولي ككل".
كما تمنى بوتين التوفيق لترامب في عمله كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية.
نقلا عن سبوتنيك

ردود الأفعــال

توالت ردود الأفعال الدولية على فوز دونالد ترامب بالسباق الرئاسي الأميركي ووصوله للبيت الأبيض، الأربعاء، بعد فوزه على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
من جانبه، هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس ترامب بفوزه، معرباً عن أمله في "العمل سوياً لتقوية علاقات موسكو وواشنطن". كما أعرب رئيس مجلس الدوما الروسي عن اعتقاده بإمكانية إجراء حوار بناء مع الرئيس الأميركي الجديد.
وعبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في أن يؤدي فوز ترامب في سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية إلى خطوات إيجابية بالنسبة إلى الشرق الأوسط وإلى الحقوق والحريات الأساسية في العالم.
كما هنأ رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الرئيس ترامب، مؤكداً أن انتخابه فرصة لتقوية علاقات البلدين، ومن جانبه أشار وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إلى أن فوز ترامب سيعزز التعاون المبني على الثقة مع واشنطن.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن دونالد ترامب هو صديق حقيقي لإسرائيل، و"سنواصل العمل معاً من أجل تحقيق الأمن والسلام في منطقتنا، والعلاقة الراسخة بين البلدين مبنية على مبادئ مشتركة ومصالح مشتركة ومصير مشترك".

تحذير فرنسي

هنأ الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الرئيس ترامب على نصره غير المتوقع محذراً من بدء "فترة التباس" بعد النتيجة، داعياً الى وحدة صف أوروبية. فيما قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، إن فرنسا ستبقى صديقة للولايات المتحدة، مضيفاً: "سننتظر لنرى سياسات الرئيس الجديد". واعتبر إيرولت أن "الكثير من الأسئلة ستكون مطروحة" بعد فوز ترامب.
كما هنأت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي الرئيس الأميركي الجديد، مؤكدة أن علاقات لندن بواشنطن ستبقى قوية في المناحي كافة.
وأعرب الاتحاد الأوروبي، على لسان مسؤولة السياسة الخارجية فيدريكا موغيريني، أن الاتحاد سيواصل العمل مع واشنطن بعد انتخاب دونالد ترامب. وطالب الاتحاد الأوروبي ترامب بعقد قمة في أقرب فرصة ممكنة له.
وقالت موغيريني في تغريدة على "تويتر": "العلاقات الأوروبية الأميركية أعمق من أي تغيير سياسي. سنواصل العمل معا ونعيد اكتشاف قوة أوروبا".
أوقات أصعب مع ترامب
وعرضت المستشارة الأميركية أنغلا ميركل على ترامب "تعاوناً وثيقاً" يستند إلى القيم المشتركة، بينما توقع زير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أوقاتاً "أصعب" مع ترامب، فيما قالت وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون دير ليين، إن تحرك ترامب نحو فوز لم يكن متوقعا ويمثل "صدمة كبرى"، مضيفة: "أعتقد أن ترامب يعلم أن ذلك لم يكن تصويتا له بل كان (تصويتا) ضد واشنطن... ضد مؤسسة (الإدارة الأميركية)".
وهنأ حزب المصلحة الفلمنكي، وهو حزب بلجيكي مناهض للمسلمين وانفصالي، الرئيس ترامب، قائلاً إن فوزه غير المتوقع في الانتخابات يمكن تكراره في أوروبا.
وعبر وزير خارجية كوريا الجنوبية يون بيونج سي، عن اعتقاده بأن دونالد ترامب سيواصل سياسة الضغط الأميركية الحالية على كوريا الشمالية بسبب اختباراتها النووية والصاروخية إذا ما فاز في انتخابات الرئاسية.
وقال يون: "أشار ترامب إلى أن أكبر مشكلة تواجه العالم هي التهديد النووي، وأن أعضاء فريقه للأمن القومي يلتزمون بموقف الضغط القوي على كوريا الشمالية".
وقالت الصين إنها ستعمل مع الرئيس الأميركي الجديد لضمان تطور منتظم وقوي للعلاقات الثنائية. وقال التلفزيون الصيني الرسمي إن الرئيس الصيني شي جين بينغ هنأ في اتصال هاتفي دونالد ترامب على فوزه بالرئاسة الأميركية.
أما رئيس الوزراء الياباني فهنأ ترامب ووصف الولايات المتحدة "بالحليفة الثابتة".
وقال مسؤول في مجلس علماء إندونيسيا إن فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية ربما يخلق توترا جديدا بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي.

واعتبر الحلف الاطلسي زعامة الولايات المتحدة "مهمة أكثر من أي وقت مضى" بعد فوز ترامب. وقال ستولتنبرج إن وجود حلف قوي "أمر جيد للولايات المتحدة وجيد لأوروبا" وشدد على أهمية أن يظل الحلف قويا.
عن العربية.

خطاب ترامب بعد الفوز

قال الرئيس المنتخب للولايات المتحدة الامريكية دونالد ترامب إنه سيقود البلاد إلى مشروع ضخم من التنمية والتحديث وإنه سيعمل على إصلاح المدن الامريكية وبنيتها التحتية وتحديث الطرق ووسائل المواصلات.
وأوضح ترامب في "خطاب النصر" بعدما أوضحت النتائج الاولية فوزه بالانتخابات الرئاسية على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون أنه سيبدأ العمل بشكل عاجل لمصلحة الشعب الامريكي.
لكن ترامب لم يتطرق في خطابه إلى عدة ملفات مثيرة للجدل سببت له انتقادات خلال فترة حملته الانتخابية وعلى رأسها ملف الجدار الذي تعهد ببنائه جنوب البلاد لمنع تدفق المهاجرين غير القانونيين.
وأصبح ترامب الرئيس المنتخب الـ 45 للولايات المتحدة الامريكية بعد فوزه الكبير وغير المتوقع على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وفي وقت سابق اعترفت كلينتون بهزيمتها في الانتخابات في خطاب ألقته أمام أنصارها.
وبالرغم من استطلاعات الرأي المتعددة التي توقعت فوز كلينتون، تمكن ترامب من الفوز بعدد من الولايات المتأرجحة التي حسمت النتيجة لصالحه.
وتمكن ترامب من الفوز بفضل الاصوات التي حصل عليها من المجمعات الانتخابية في ولايات فلوريدا واوهايو وكارولاينا الشمالية.
واثر الاعلان عن فوز ترامب، انهارت اسعار الاسهم في الاسواق العالمية، ومن المتوقع ان يفتح مؤشر داو على انخفاض يبلغ 800 نقطة.
وخاطب ترامب انصاره في نيويورك قائلا "تلقيت توا مكالمة هاتفية من الوزيرة كلينتون، وقد هنأتنا على انتصارنا."
ومضى للقول "آن الاوان لنتكاتف كشعب واحد".
وتعهد ترامب بأنه سيعالج جراح الامة وسيكون رئيسا لكل الامريكيين.
وقال "أخاطب هؤلاء الذين لم يدعموني أنا الآن أمد إليكم يدي لتتعاونوا معي كي نعمل سويا على توحيد أمتنا العظيمة".
وعن منافسته قال ترامب "لقد عملت هيلاري كلينتون لفترة طويلة لخدمة هذه الامة وعملت بكل صدق وأمانة لذا نشعر بالامتنان لها ولخدماتها".
وتعهد ترامب أيضا ان يتعامل بعدالة مع الجميع حتى الدول الاخرى وقال "سنتعاون مع البلاد الأخرى التي ترغب في التعاون معنا وسنحظى بعلاقات دولية رائعة".
وحقق ترامب فوزا مفاجئا حيث حقق الانتصار ب28 ولاية بينها عدد من الولايات التي كانت تعد خالصة للديمقراطيين مثل ولايتي بنسلفانيا وويسكونسين حيث لم يفز أي مرشح جمهوري بالولايتين منذ انتخابات عام 1988.
كما فاز ترامب أيضا بأصوات ولاية أيوا التي لم تمنح أصواتها في المجمع الانتخابي لأي مرشح جمهوري منذ انتخابات 2004.
ومن المقرر ان يتولى ترامب منصبه رسميا شهر يناير القادم في ظل سيطرة كبيرة للجمهوريين على الكونغرس.
ولم تظهر كلينتون عند المسيرة التي كانت مرتبة في مانهاتن لتكون "مسيرة النصر" بينما خيمت اجواء كئيبة على مقر حملتها الانتخابية في نيويورك حيث غادر أغلب مؤيديها بمجرد علمهم بفوز ترامب.
وصوت أغلب الرجال لصالح ترامب بينما صوتت غالبية النسوة لصالح كلينتون التي كانت تطمح لأن تكون اول سيدة ترأس الولايات المتحدة.
نقلا عن BBC



غيرت ملامحها عشر سنوات بعد قتل زوجها
القاهرة – محمد سيف
بعد رحلة هروب دامت 10 سنوات، ألقت مباحث تنفيذ الأحكام القبض على ربة منزل وأبنائها الثلاثة، لهروبهم من حكم قضائي صادر بحقهم بالسجن المؤبد 25 عاماً، بعد ثبوت أن المتهمة «نادية محمد» استعانت بأبنائها الثلاثة للتخلص من زوجها من أجل الاستيلاء علي تحويشة عمره، بعد أن أقنعت أبناءها أن والدهم بخيل ويعتدي عليها بالضرب بصفة مستمرة.
ونفذت المتهمة وأبناؤها جريمتها بقتل زوجها أحمد سيد عبد الشافي في عام 2007 داخل منزلهم في جنوب الصعيد بمحافظة قنا، واستولى المتهمون على مبالغ مالية تجاوزت مليون جنيه، وتمكنوا من الهروب إلى محافظة الإسكندرية وأقاموا فيها للابتعاد عن أعين الشرطة، ونجح المتهمون في التخفي لمدة 10 سنوات، وتغيير ملامحهم حتى وردت معلومات مفادها أن المتهمين الهاربين من أحكام قضائية بالسجن المؤبد في جريمة قتل عمد، تم التوصل إلى مكان هروبهما، وباستهدافهم تم ضبط الزوجة ونجليها الأول والثاني وحجزهم بقسم أول العامرية لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
وقد حاول المتهمون التنصل من صلتهم بالجريمة، وادعوا أنهم من سكان محافظة الإسكندرية الأصليين، لكن تلك الحيل تبددت أمام رجال المباحث الذين كانوا يتتبعون رحلة هروبهم منذ عدة سنوات، حتى تم التأكد من أن منفذي الجريمة قاموا بتغيير ملامحهم من أجل تضليل المباحث، وألقي القبض عليهم وتحرر محضر بالواقعة وأحيلوا إلى النيابة التي أعلمتهم بالحكم الصادر بحقهم وتم إيداعهم السجن لتنفيذ العقوبة.
نقلا عن مجلة سيدتي

صراع روسي عربي على تسليح داعش والجيش السوري...

 سبوتينك
قام الجيش الروسي بدعم القوات السورية بمجموعة من الشاحنات الصغيرة المعروفة بـUAZ "باتريوت" مجهزة برشاش ثقيل 12.7 مم وقاذفات القنابل لحماية القوافل الإنسانية.
ونقلا عن مصدر في وزارة الدفاع الروسية، أفادت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية أن المركبات الخفيفة تم إرسالها إلى سوريا بالفعل، لتتمكن قوات الجيش من قمع نيران العدو في دائرة نصف قطرها يصل إلى 2 كم.
 وأشارت الصحيفة الروسية إلى أن الأسلحة يمكن تركيبها على متن برج دوار، مما يتيح للمستخدم تغيير قوس النيران على الفور، وإذا لزم الأمر يمكن تجهيز السيارة بصواريخ مضادة للدبابات "كورنيت"، قادرة على ضرب أهداف العدو على مسافات تصل إلى 5 كم.
وكان قد قال مستشار وزير الإعلام السوري علي الأحمد، إن ما ورد في التقرير الصادر عن شركة "تويوتا" حول مصادر تزويد تنظيم "داعش" بالآلاف من سياراتها، لم يكن بالأمر المفاجئ بالنسبة لنا، وإنما أكد صحة المعلومات التي كنا قد تحدثنا بشأنها منذ بداية الحرب على سوريا عن مصادر تمويل "داعش".
وتجدر الإشارة إلى أن نتائج التحقيق الذي أجرته شركة "تويوتا" اليابانية حول مصادر تزويدِ تنظيم "داعش" بالآلاف من سياراتها، قد أكدت أن أربع دول عربية اشترتها وسلمتها للتنظيم.
 وذلك بعد أن سلم الجيش الروسي شركة السيارات اليابانية "تويوتا" صورا لعشرات السيارات التي صادرها الجيش السوري في معاركه على الأرض جميعها كانت مع "داعش". وأفادت المصادر، أن الحكومتين السورية والروسية قد تسلمتا من شركة "تويوتا" تقريرا أوليا بشأن صور السيارات التي تسلمتها الشركة من المخابرات العسكرية الروسية، وكان أبرز ما جاء فيه : أن 22500 سيارة اشترتها شركة استيراد سعودية الجنسية، فيما اشترت قطر 32000 سيارة، واشترت الإمارات 11650 سيارة، واستورد الجيش الأردني 4500 سيارة باعتماد ائتماني من عدة بنوك سعودية الجنسية. وجميعها الآن مع تنظيم "داعش".


ابنـة مــريضة وأم مُبتـــزة
                          وكالات

أوردت صحيفة نيوز الأسترالية أن شركة  "ذا وريت لارج" للإنتاج السينمائي تسعى للحصول على حقوق إنتاج فيلم وسلسلة تلفزيونية حول قضية جريمة قتل حقيقية حدثت عام 2015، ضحيتها أم تدعى كلاودينيا دي دي بلانشارد، وابنتها جبسي، في عمل من المتوقع أن يستحوذ على اهتمام المشاهدين.
الأم البالغة من العمر 48 عامًا المنصب على الاعتناء بابنتها العشرينية ذات الاحتياج الخاص، حيث تتغذى بواسطة أنبوب طوال الوقت.
بعد أن خسرتا كل ما تملكانه في إعصار كاترينا، استقرتا في حي هادئ في ولاية ميسوري، وكان جيرانهما يصفونهما بأنهما “لطيفتان”.
وبحسب موقع “بازفيد” كانت الأم عند سؤالها عن تشخيص الحالة المرضية لابنتها جبسي، تعدد قائمة طويلة من الأمراض، تشمل اضطرابات في الكروموسومات، وضمور العضلات، والصرع، والربو الحاد، وتوقف التنفس أثناء النوم، ومشاكل في العين.
وكانت دي دي تقول:  لقد كان الأمر هكذا مع جبسي منذ أن كانت طفلة رضيعة، حيث أمضت وقتًا في العناية المركزة وكانت تعاني من سرطان الدم (اللوكيميا) وهي طفلة. كما كانت تذكر الناس كثيراً بأن ابنتها يجب أن يتم تدريسها من المنزل حيث تعاني من خلل في الدماغ.
وقال صديق لهما، إنهما كانتا مثاليتين، فترى فتاة سيئة الحظ محزنة تعتني بها والدتها الرائعة والصبورة التي تحب مساعدة الجميع.
لكن الأمور اتخذت منعطفًا مظلمًا، في الـ 14 من يونيو، عندما نُشرت رسالة على صفحة في فيس بوك، كانت تتشارك بها الأم وابنتها، تقول: “ماتت تلك العاهرة!”، وبعد مرور ساعة على المنشور ظهر تعليق: “لقد ذبحت تلك الخنزيرة السمينة واغتصبت ابنتها اللطيفة البريئة.. كانت صرختها عالية للغاية.. لول”.
وبعد أن نبه أصدقاؤهما القلقون على فيس بوك، السلطات حول المنشور الغريب، عثرت الشرطة على الأم ملقاة على بطنها في سريرها ويملأ جسدها طعنات متعددة. وكانت ميتة منذ عدة أيام. ولم تكن هناك أي علامة على وجود جيبسي، فبدأ الأصدقاء يخشون وقوع الأسوأ للابنة.
وبعد اكتشاف الجريمة أخبرت صديقة وجارة لجبسي، الشرطة أن الفتاة أسرت لها بأنها تملك صديقا حميما سريا تعرفت عليه عبر موقع للعزاب المسيحيين. وجبسي على تواصل مع الشاب نيكولاس جودجون منذ عامين.
عندها بدأت الحقائق تتكشف للشرطة. فقاموا بتتبع منشورات حساب الأم على فيس بوك واكتشفوا أنها تنشر من عنوان آي بي يعود لشاب اسمه نيكولاس جودجون في ولاية ويسكونسن الأمريكية.
وعندما وصلت الشرطة إلى منزل نيكولاس في ولاية ويسكونسن، استسلم نيكولاس وعثر على جيبسي حية وبخير. وشعر الجميع بالارتياح لعدم إصابتها بالأذى.
لكن المفاجأة لم تأت بعد، حيث قالت الشرطة في بيان صحفي في الصباح التالي: “الأمور ليست دائماً كما تبدو”. ووفقًا لبيان محقق مركز شرطة مقاطعة جرين: “كانت جيبسي من نشرت المنشورات المثيرة للقلق على فيس بوك.. لأنها رغبت بأن يتم العثور على جثة أمها بوقت أسرع”.
ويضيف موقع “بازفيد”: “اتضح لاحقًا أن جبسي لم تستخدم كرسيًا متحركًا منذ لحظة مغادرتها منزلها قبل بضعة أيام، فهي لم تكن بحاجة له. كانت قادرة على المشي بشكل طبيعي ولم تشك عضلاتها من أي خطب كما لم تكن بحاجة لأدوية أو حتى لحمل أنبوب أكسجين لتتنفس بواسطته. كان شعرها قصيرا ومدببا لكنها لم تكن صلعاء، ببساطة كان يتم حلق شعر رأسها طوال حياتها لجعلها تبدو مريضة. كانت تتحدث بشكل جيد بالرغم من أنها مهزوزة من الأحداث الأخيرة. فالطفلة المعاقة بأعين الجميع لم تعد كذلك. فقالت للشرطة” كان مرضي زيفاً.. بأكمله، أجبرتني والدتي على القيام بذلك”.

وتبين أن الأم طورت شهية وإدمان الشفقة وما يترتب عليها من فوائد مالية عند اعتنائها بابنتها “المعاقة”. ففي الأعوام القليلة الماضية انتفعتا من الرحلات الجوية المجانية التي تمنحها منظمة طيارين متطوعين، وبقيتا في كوخ لمرضى السرطان، وحصلتا على رحلات مجانية إلى عالم ديزني مقدمة من مختلف الجمعيات الخيرية وتعيشان في المساكن المدعومة من الحكومة.
ويبدو أن جميع العلامات تشير إلى متلازمة تدعى متلازمة “مانشهاوزن باي بروكسي” وهي تلك الحالة المرضية التي يختلق الشخص فيها أعراضاً نفسية وجسدية مرضية على نفسه دون أي فائدة سوى جلب الاهتمام والتعاطف تسمى متلازمة مانشهاوزن، أما عندما يتسبب بظهور أعراض عند الآخرين فتسمى متلازمة مانشهاوزن باي بروكسي.
وبذلك يتضح أن جبسي عانت 23 عاماً من زيارات المستشفى المتكررة وحلق شعرها وتناول أدوية جعلتها تصبح مريضة وقضاء حياتها على كرسي متحرك وعمليات جراحية.
فيما أشار موقع بازفيد إلى أن “بعض التدخلات في حالتها الصحية كانت جراحية. حيث أجريت العديد من العمليات الجراحية لعضلات عين جبسي بسبب الضعف المزعوم. كما وضعت أنابيب في آذانها بسبب التهابات الأذن المزعومة. وكانت تتناول الطعام عبر أنابيب للتغذية وطعام قليل من فمها مباشرة، لتعيش على علب بديل الطعام حتى بداية العشرينات من عمرها. وتم حقن غددها اللعابية بالبوتكس، ثم أزيلت بعد شكوى أمها المتكررة باستمرار سيلان لعابها. وتعفنت أسنان جبسي واضطر الأطباء لإزالتها بيد أن سبب تعفنها غير واضح وربما يكون بسبب ضعف الاعتناء بنظافة أسنانها أو أن يكون بسبب خليط من الأدوية وسوء التغدية”.
إلا أن الأمر الصادم هو أن الأطباء الذين كشفوا على جبسي لم يكتشفوا تناقض وعدم صحة ادعاءات والدتها التي لا تعد ولا تحصى حول أمراض ابنتها. وعلاوة على إجبارها ابنتها على تحمل إجراءات طبية لا حصر لها، لم تسمح دي دي لابنتها بتكوين صداقات أو علاقات وعملت على مراقبة تصرفات ابنتها في العالم الخارجي.
لكن جبسي لم تعد تحتمل حالة التحكم المرضية تلك، لتطلب من حبيبها قتل أمها بعد أن تحملت منها سنوات طويلة من سوء المعاملة، فقالت للشرطة إنها سمعت صراخ أمها أثناء طعن حبيبها لها، وأشارت إلى أنها حاولت معالجة إصبع حبيبها المجروح وتنظيف الدماء منه باستخدام مناديل الأطفال ثم هربا بواسطة سيارة أجرة.
ووفقًا للبيان الذي نشرته الشرطة لاحقًا، أرسل حبيبها السكين عبر البريد إلى عنوانه حتى لا يتم إلقاء القبض عليه وبحوزته السكين. كما سرق الحبيبان آلاف الدولارات من خزنة كانت في غرفة نوم دي دي.
وبعد الحكم على جبسي وحبيبها بالسجن، أفادت لزوارها أنها تشعر بحرية في الحبس أكثر مما كانت تشعر به عندما كانت تعيش مع والدتها.


أمريكا وحلفائها تقصف مدنيين في سوريا
                          موسكو — سبوتنيك
أعلن المركز الروسي لتنسيق الهدنة في سوريا، اليوم الثلاثاء،عن رصد طائرتين تابعتين للتحالف الدولي، بالقرب من بلدة حساجك السورية، حيث قتل 6 أشخاص وأصيب 4 آخرون بجروح في غارة جوية.
وأشار المركز في بيان له، نشر على الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الروسية، أنه تلقى من مجلس محلي في مدينة عفرين بمحافظة حلب، معلومات بشأن تعرض بلدة حساجك لغارة جوية حوالي الساعة 3 بعد منتصف الليل، يوم 18 تشرين الأول/ أكتوبر. وأوضح المركز في بيانه: "وبنتيجة الغارة، تم تدمير مبنيين سكنيين، وقتل 6 أشخاص وأصيب 4 آخرون بجروح متفاوتة. ولم تكن طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية أو القوات الجوية السورية في هذه المنطقة، وبالقرب من بلدة حساجك نفذت طائرات التحالف الدولي مهامها ليلة 18 تشرين الأول/ أكتوبر. ورصدت وسائل مراقبة الأجواء في ذلك الوقت وبتلك المنطقة طائرتين من نوع "اف 16" تابعتين للقوات الجوية البلجيكية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكـرا لمشـاركتنا برأيـك