مع كل يوم يمر في من أيام الأزمة
الليبية يتضح أكثر بأن هذه الأزمة، تتأزم ليس بفعل الليبيين، بل لوجود أطراف
خارجية فاعلة بمساعدة أتباع لهم، أغلبهم من تيارات متأسلمة كانت تتواجد بالساحات
الغربية عموما، والأمريكية والبريطانية على وجه الخصوص، مثل حركة الإخوان المسلمين
حيث أن أغلب قيادتهم إلى اليوم في بريطانيا، وبعض عناصر أخرى ممن يسمون معارضين،
يتواجدون بصورة دائمة في أمريكا.
وهؤلاء يعودون بأصولهم في الأغلب إلى
غرب ليبيا، طرابلس والزاوية والأغلبية من مصراته، التي قبلت وجود قوات ايطالية بالمدينة،
وسمحت للطيران الأمريكي بحماية ميليشياتهم فيما أعلنوه بأنه حرب على الإرهاب في
سرت، وحتى كتابة هذه السطور، لم نرى أي اثر لهذه العمليات، رغم أن هذه العناصر
الارهابية، لم تتجاوز الثلاثمائة عنصر، وفي مدينة صغيرة الحجم، وقليلة السكان، ولا
تمثل عند مقارنتها ببنغازي التي تواجد فيها أكثر من 15 ألف مسلح ينتمون لتيارات
متطرفة، لن تمثل سرت سوى أقل سكانا ومساحة من بعض أحياء بنغازي كالقوارشة والليتي.
أخر " نكت " العالم هو تقرير
العفو الدولية عن المدنيين في قنفودة، قبلها سمعنا عن المدنيين في القوارشة، لكن
تم تغيير الاسطوانة على قنفودة، ولم تقدم هذه المنظمة أي تفاصيل عن هؤلاء المدنيين
سوى جمل مضحكة في تقريرها، مثل "المدنيين في قنفودة من أجل البقاء على قيد الحياة
يعتمدون على المواد الغذائية الفاسدة والمياه القذرة»، مشيرًا إلى أن «المرضى والجرحى
يكافحون مع الأدوية منتهية الصلاحية وتضاؤل الإمدادات الطبية".
ولم تقل لنا هذه المنظمة الدولية كيف
وصلت لهؤلاء؟، وكيف تأكدت بأنهم مدنيين، بل والغريب ان مفردات تقريرهم تتشابهن مع
تقارير قناة النبأ، والتناصح وبيانات مفتي الجماعات الارهابية الغرياني، وكذلك
كتابات الناشطين على الفيسبوك المعروفين بتأييدهم للجماعات الارهابي.
ويمرر التقرير أحدى عباراته الغريبة
حين يذكر أن " أن الكثير من المدنيين يخشون مغادرة منازلهم خشية التعرض لأذى؛
بسبب ازدياد الغارات الجوية واقتراب الاشتباكات من الأماكن السكنية، داعية إلى ضرورة
احترام قانون حقوق الإنسان الدولي والسماح بالوصول غير المشروط إلى المدنيين المحاصرين
لإمدادهم بالإغاثة اللازمة".
ونسى هؤلاء أن الآلاف غادروا مع الطرق
التي حددها الجيش في أغلب أحياء بنغازي ولم يطالهم أذى من أي نوع، كما يذكر
التقرير أن هذه العائلات في حدود 130 عائلة، والغريب لم يذكروا اسم عائلة واحدة،
لأنهم يعرفون أن ذلك سيعني كشف كذبهم، وزيف معلوماتهم، لأن ليبيا مربوطة اجتماعيا،
وستتضح هوية هؤلاء وإلي تيار ينتمون.
التقرير يقول أن الأطفال اصبحوا هياكل
عظمية، لنمرر هذه فهي بدون تفاصيل محددة أو صور، وساق التقرير دليل لا يعتد به حتى
في أدنى المؤسسات الاعلامية مهنية ووضوحا وشفافية حين أشارت إلى أن المواطن محم
قال، ووليد أخبرهم، وخديجة اوضحت لهم، هذه اسماء تجدها في الصومال وجيبوتي
وموريتانيا ومصر وليبيا، فأي خديجة ومن هو محمد، ولمن هذا الوليد؟!!.
قيادة الجيش وفي رد واضح وصريح، ومزود
بالتفاصيل الدقيقة، والمعلومات الصريحة أوضح مدى كذب وادعاء هذه المنظمة التي تدعي
الانسانية زورا وبهتانا.
القيادة العامة للجيش الليبي ردت على التقرير
الصادر من منظمة العفو الدولية بخصوص العائلات المحاصرة في منطقة قنفودة، التي يجري
فيها اشتباكات بين الجيش وتشكيلات مسلحة غرب بنغازي.
وعبرت قيادة الجيش في بيان الثلاثاء عن
امتعاضها لما ورد في التقرير من "مغالطات مبنية على معلومات أحادية الجانب"،
معتبرة أن المنظمة الدولية "لم تهتم بأعمال القوات المسلحة الإنسانية طيلة فترة
القتال السابقة البالغة نحو 30 شهرًا".
وأشار التقرير "إلى أن الجماعات الإرهابية
محاصرة حاليًا في آخر مربع في قنفودة"، منوهًا بأن الجماعات الإرهابية اتخذت العائلات
والعمالة الأجنبية والأسرى لديها كدروع بشرية.
واشار بيان القيادة العامة إلى نقطة في
غاية الخطورة وهي بما أنه لمنظمة "العفو الدولية تتواصل مع الجماعات المتطرفة
نطالبها بالكشف عن مصير أسرى الجيش والمحتجزين".
واوضح البيان بأن قيادة الجيش منحت
الفرصة لهم للخروج غير أنهم "مُنِعوا من الخروج رغم النداءات المتكررة ".
وأكدت القيادة في بيانها "أوقفت العمليات
العسكرية 48 ساعة وتم رمي منشورات بواسطة الطائرات العمودية ولكنهم لم يستجيبوا لذلك،
ولم يستفيدوا من فرصة إخلاء كاملة اشتملت على التأمين الطبي والأمني والاجتماعي وأعدت
مقار للإقامة الموقتة حتى يتم تأمين إقامة دائمة حسب رغباتهم".
وكدلالة على أن هذه المنظمة، ماهي إلا طرف في
تأجيج الموقف الليبي، لم تشر لانتهاكات في سرت حدثت من مليشيات مصراته هناك، كما
أنها تجاهلت ما قام به أحد طياري مصراته من قصف لمدنيين في منطقة سوكنة، كما أن
هذه المنظمة لم توضح موقفها من طلب ممر آمن من قبل هذه العائلات مباشرة للبحر،
وعدم تسجيل اسمائهم، وعدم خروجهم لمعبر يحدده الجيش وتحت اشراف الهلال الأحمر الليبي والصليب الأحمر الدولي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكـرا لمشـاركتنا برأيـك