قد يظن الكثير من الناس أن مسالة علاقة الاخوان بالبيت الأبيض زمن
ولايتي أوباما مبالغ فيها، أو هي ضرب من الصراع السياسي الذي يجيز كل شيء بما فيه
الضرب تحت الحزام.
طرحت عدة تساؤلات وظهرت كثير من
الكتابات حول هذه العلاقة منذ العام 2013 بعد أن اتضحت الصورة بشكل كبير، وكذلك
ظهرت عدة معطيات واشارات لهذه العلاقة بعد وصول مرسي لحكم مصر بدعم أمريكي وفي
انتخابات مشوبة بعدم النزاهة بشكل كبير.
ظهرت ذلك العام عدة اشارات لوصول اسرار
البيت الابيض ومكتب هيلاري كلينتون، و فضائحهم الى جماعة الاخوان المسلمين و الى
نجلاء علي زوجة محمد مرسى تحديدا منذ عام 1996 وحتى وصول مرسي للحكم؟ ما سر الدعم اللانهائي
الذى تقدمه هيلاري كلينتون تحديدا للإخوان و لمرسى؟.
ماهي الأمور التي جعلت الاخوان يصلون
بها لهذه الحظوة مع هيلاري كلينتون وباراك اوباما؟ ويصلون لتحقيق جزء من اهدافهم؟
كيف كانت اسرار مصر تصل مباشرة الى البيت الابيض؟ وكيف سيكون الوضع بعد ان وصل
مرسى و زوجته الى حكم مصر؟
لعل الكثيرون في المنطقة العربية، يتذكرون
الفتاة السمراء ذات الملامح العربية، التي كانت تصاحب كلينتون لدى زيارتها مصر
رفقة اوباما الى عام 2009.
هذه الفتاة السمراء تدعى "هوما
عابدين" مسلمة وعضوة في جماعة الاخوان المسلمين وتعمل سكرتيرة خاصة، ومديرة
مكتب لهيلاري كلينتون منذ عام 1996 هوما عابدين من اصول هندية باكستانية، فوالدها
هندي وأمها باكستانية، عاشوا بالسعودية لأكثر من 30 عاما لكنهم درسوا و حصلوا على الدكتوراه
في امريكا وتجنسوا بجنسيتها.
والدتها صالحة عابدين قيادية في جماعة
الاخوان المسلمين الفرع النسائي أو ما يطلق عليه "تنظيم الاخوات المسلمات"
المعروف عالميا باسم المنظمة الدولية للمرأة و تقود فرع السعودية، وتقوم نجلاء على
محمود زوجة الرئيس المصري المخلوع محمد مرسى، برئاسة تنظيم الأخوات المسلمات بمصر،
وهي أيضا درست في امريكا ايضا، وكانت تعمل في المركز الإسلامي هناك وهي أيضا قيادية
تابعة لمكتب الارشاد لفرع مصر.
و شقيقها حسن عابدين قيادي إخواني، يعمل
مع القيادي الإخواني المصري القطري القرضاوي وكذلك مع قيادي تنظيم القاعدة حسن
نصيف!
وهنا يبرز سؤال قوي هل المخابرات الامريكية
لم تتابع هوما التى دخلت لتعمل في البيت الابيض، وهل هناك شخصيات عربية ذات علاقة بالإخوان
مهدت لها هذا الأمر مع المخابرات، حيث تشير دلالات لتدخل أمير قطر عبر توصية من
مرشد الإخوان في قطر القرضاوي.
مما لا شك فيه ان عائلتها الاخوانية التوجه
وكذلك تورطهم مع القاعدة لا يمكن لأحد ان يجهله خصوصا المخابرات الأمريكية، و هنا
نحتاج للاجابة عن السؤال الآتي لماذا تم الاحتفاظ بها حتى بعد احداث سبتمبر 2001 التي
الصقت بالقاعدة؟ و هل كانت تتجسس لحساب الاخوان أم لحساب دولة قطر والسعودية ايضا؟
ان قصة هوما عابدين لم تتوقف عند هذا
الحد فوجودها كان مثارا للاستنكار في المجتمع الأمريكي، وخاصة بعد ان استطاعت
تدريجيا ادخال عشرات الاخوان المسلمين و ليس مجرد مسلمين عاديين الى داخل البيت
الابيض، ولينقلوا اراء الاخوان ووجهة نظرهم في الحكام العرب و في جماعة الاخوان
على انها الحقيقة، او انها رأيا عاما الى الدرجة أن داليا مجاهد المحجبة "الاخوانية"
صارت تعمل داخل البيت الأبيض كمستشارة لأوباما هي وعشرات العناصر الاخوانية، و كان
هؤلاء يصورون لأوباما على أن جماعة الإخوان كتيار معتدل معتدلين وأن كل الحكام العرب
يحاربونهم لأنهم يريدون الحرية والديمقراطية.
كما أن وصولهم لهذه الأمكنة سهل عليهم
أن يتجسسوا وينقلوا الاسرار والاخبار و الفضائح، الى الجماعة أولا بأول، وليعثروا
على ما يمكنهم من ابتزاز الادارة الامريكية به.
هوما عابدين تأثرت بالتُقية والتضليل و
الخداع والكذب الذى يتخذه الإخوان، وكل
التيارات ذات التوجه السياسي الإسلامي القريب من التكفير و بخاصة مدرسة الإخواني التركي
"عبد الفتاح جول" الذى يقول "انه يجب على الإخواني ان ينصب شبكته
كالعنكبوت ويفعل كل الاشياء ويتبع كل الطرق لأجل الوصول الى الهدف، ثم يصبر لحين
تسقط الحشرات فى شبكته".
وعلى هذا الأساس لم ترتدى هوما عابدين
الحجاب، رغم انها اخوانية، وبهذا استطاعت
التسلل إلى أسرار هيلاري كلينتون وبأدق التفاصيل، بل أنها وصلت إلى أسرار حياتها و
فضائحها، كما أكدت عدة صحف أمريكية تهتم بالفضائح إلى أن هوما وصلت لتكوين علاقة
سحاقية، فإسلام الاخوان لم يمنعها من ان تمارس الشذوذ والسحاق الذى يعتبره الاسلام
من اشد الموبقات عنه الاسلام وكانت هذه العلاقة الشاذة مع هوما سببا في خسارة هيلاري
كلينتون لانتخابات الرئاسة السابقة، الا انها لم تستطيع ان تطردها.
والسبب أن هوما السكرتيرة الخاصة لهيلاري
كلينتون تعرف الكثير و تستغل حالة السكر التي تصل اليها كثيرا هيلاري كلينتون
لتقوم بتصويرها وتهديدها و ابتزازها، مثلما حدث مع زوجها بيل كلينتون مما يلقي
بالشك عن دور لهوما او الاخوان في تدبير فضيحة بيل كلينتون الشهيرة مع مونيكا فأي
فضيحة جنسية اضافية لتلك العائلة تكفى لإضاعة مستقبلهم السياسي، بينما هم من اعمدة
الماسونية العالمية و صورهم موجودة في كروتها منذ عام 1995 و أيد الماسونيين ترشح الماسوني
الشاذ اوباما، والماسونية الشاذة هيلاري كلينتون والإسرائيلي الماسوني النازي رومني،
للانتخابات السابقة التي فاز فيها أوباما، بينما لم يحظى المعتدل رون بول المعادي
للماسونية بأي دعاية او دعم كافي.
استطاعت هوما عابدين السيطرة على هيلاري
كلينتون و كانت تتوسط لديها لأجل الافراج عن معتقلين من الاخوان، او لرفع اسمائهم
من الحظر او للسماح لهم بدخول امريكا، مثلما فعلت مع حفيد حسن البنا الذى كان
محظورا دخوله لأمريكا، وتم استثنائه بأمر مباشر من هيلاري كلينتون لعيون صديقتها
هوما عابدين.
وللتغطية نصحت هيلاري هوما بالزواج لإبعاد
الشبهات بشأن علاقتهما الشاذة، تزوجت بناء على رأي كلينتون لشخص يهودي إسرائيلي أمريكي
يُدعى أنتوني واينر الذى كان عضوا في الكونجرس وحضرت هيلاري كلينتون و زوجها حفل
زواجهما.
أمر زواج هوما أن الإخوان يتاجرون
بالدين لمصالح سياسية، فلم نسمع عن أي شيخ من شيوخهم يفتى بإهدار دمها لأنها مسلمة
اخوانية، تزوجت إسرائيلي يهودي، بعد مدة اجبار واينر على الاستقالة من الكونجرس
بعد فضيحة جنسية، بينما استمرت زوجته هوما عابدين داخل البيت الابيض و استمرت هيلاري
كلينتون في منصبها رغم كل شيء.
ردود الفعل ضد تسرب الاخوان للبيت الأبيض ظهرت كحالة من الغضب من قبل بعض أعضاء مجلس
الشيوخ (الكونجرس) الأمريكي منذ العام 2013 بسبب علاقة كلينتون وأوباما بالإخوان،
خاصة وأن الجمهوريين طالبوا بكشف أبعاد هذه العلاقة... كما طالبوا مجددا بفتح ملف
علاقة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة والمرشحة لدخول السباق إلى
البيت الأبيض خلال انتخابات الرئاسة، مع "الإخوانية" هوما عابدين نائبة
رئيس موظفي وزارة الخارجية السابقة.
وكشفت وسائل الإعلام الأمريكية أن
السيناتور تشاك جراسلي، رئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، أرسل خطابا إلى جون
كيري وزير الخارجية الحالي يطالبه بالكشف عن سر تحويل هوما من موظفة بدوام كامل
إلى العمل نصف الوقت، وانتقالها للعمل في شركة استشارات سياسية على علاقة بالإدارة
الأمريكية.
وطالب جراسلي أيضا بالكشف عن علاقة
هوما بجماعة الإخوان خاصة في ظل اطلاعها على وثائق ومعلومات سرية.
جاءت مطالبة السيناتور الجمهوري بعد
الكشف عن فضيحة استخدام كلينتون لبريدها الإليكتروني الشخصي في مراسلاتها الرسمية
خلال توليها منصب وزيرة الخارجية.
لهذا كانت هيلاري كلينتون الداعم الاول
للإخوان في الاطاحة بالأنظمة العربية، و الاصرار على توصيل الاخوان للحكم في الدول
العربية، وبدأت في التهديد بتوجيه عقوبات اقتصادية و عسكرية ضد مصر بعد الاطاحة بالإخوان،
كما أن عمل هيلاري في ليبيا يتسق مع هذه المعلومات، خصوصا بعد أن طلبت من السراج
عدم التعاون مع قيادة الجيش، حتى تصل لسدة الحكم بعد الانتخابات، كما أن جزع
الاخوان ومن يسير في ركبهم من فوز ترامب يثبت أن كثير مما قيل يدل على حقيقة هذه
العلاقة بين أوباما وهيلاري والإخوان في غلاف علاقة ماسونية خطيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكـرا لمشـاركتنا برأيـك