18‏/11‏/2016

بداية فضح الاخوان والتنصل من دعمهم دوليا


بدأت تداعيات نجاح ترامب في الانتخابات الأمريكية، تنعكس على السياسة العالمية، خصوصا فيما يتعلق بدعم بعض التيارات الاسلامية خصوصا جماعة الاخوان المسلمين، وبدأت الدول الدائرة في فلك السياسة الأمريكية طوال عهد ادارات أوباما ، وفي ظل وجود هيلاري كلينتون، من التبروء من جماعة الإخوان، واولى الدول التي بدأت بمحاولة نسيان مرحلة الرهان على الإخوان هي قطر، وجاء ذلك على لسان وزير العدل القطري السابق نجيب النعيمي، في مقابلة مع صحيفة "الوطن" المصرية ، إن لا أحدا في الحكم في قطر يؤمن بفكر الإخوان، وإنما هناك مصالح.
وأضاف "نحن لعبناها غلط" و"ما ظبطت معنا". وأضاف أن الدولة اعتقدت أنها لو لعبت على هذا الوتر فسوف تتمكن من تحقيق مكاسب سياسية كبيرة، كأن تحتضن سياسيا دولا هامة، مثل مصر وتونس وليبيا، بالإضافة إلى سورية مستقبلا، إلا أن الشعب العربي في هذه الدول لم يقبل بهذا الفكر الذي أسماه بـ"الوهابي".
وأشار إلى أن قطر كانت ضالعة في كل النقاط الساخنة في المنطقة، من لبنان إلى السودان، وسوريا وليبيا، إضافة إلى مصر، وذلك من خلال دعمها للجماعات الإسلامية، وعلى رأسها “الإخوان”.
كما تحدث النعيمي في حواء مع صحيفة مع صحيفة "الوول ستريت جورنال" بنغمة متفائلة حيث قال إن قطر تراجعت عن السياسة التي انتهجتها خلال العقد الماضي، تحت ضغط من السعودية والإمارات.
واشار إلى أن نقطة التحول في العلاقات الخليجية مؤخراً تمثلت في تراجع قطر عن سياستها تجاه مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث قامت بطرد العديد من قيادات "الإخوان"، إضافة إلى إغلاق قناة "الجزيرة مباشر مصر"، وقبلها كانت قد أرسلت مبعوثاً خاصاً من الأمير تميم بن حمد آل ثاني، وهو مساعد وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، للقاء السيسي بالقاهرة.
وقال النعيمي: لو استمر الإخوان في مصر لخمس سنوات لحدث فيها ما حدث في ليبيا وسوريا واليمن وربما أكثر. وأكد على أن أي علاقة حسنة لن تقوم بين القاهرة والدوحة ما دامت جماعة "الإخوان المسلمين" موجودة في كواليس السياسة القطرية لأن "الإخوان" مهيمنون هيمنة تامة على الإعلام القطري، ويورطون قطر مع مصر وغيرها من الدول. وشدد على أن "الإخوان" يسيطرون بالذات على قناة "الجزيرة" سيطرة كاملة. وأشار إلى أنه توقف عن متابعة "الجزيرة" لأن هناك كذبا في القناة في قضية سورية ومصر وقضايا أخرى.
في سياق متصل بدأت مؤسسات ووسائل اعلام تكشف المزيد من العلاقات المشبوهة لهيلاري كلينتون وقربها من جماعة الاخوان، فقد أكدت مؤسسة كلينتون الخيرية حصول المرشحة الديمقراطية هيلاري على مليون دولار كهدية من دولة قطر وقت توليها وزارة الخارجية الأمريكية.
كما ذكرت وكالة "رويترز" أن كلينتون قبلت الأموال بدون إعلام وزارة الخارجية كما كان يفترض قانونا، على الرغم من أنها وعدت بأنها سوف تكشف كل الأموال التي تتحصل عليها مؤسسة كلينتون الخيرية ومصادرها حتى لا يتعارض ذلك مع عملها كوزيرة خارجية.
ولكن، بحسب الوكالة، رفض مسؤولو السفارة القطرية في واشنطن الحديث عن التبرعات، بينما قالت مؤسسة كلينتون في إعلانها إنها لن تقبل بعد الآن بأموال من حكومات أجنبية في حال انتخاب هيلاري كلينتون كرئيسة للولايات المتحدة.
وتضيف الوكالة حول الموضوع كانت البداية في منتصف أكتوبر، عندما نشرت صحف بريطانية وأمريكية، تقارير عن تسريبات ويكيليكس حول بريد مدير حملة هيلاري كلينتون، وجاء في إحدى الرسائل، أن قطر أهدت مؤسسة كلينتون مبلغ مليون دولار في 2011 عندما كانت وزيرة للخارجية، مقابل تنظيمها لقاء لمدة 5 دقائق مع الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون.
وتساءلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن السبب وراء كل هذا المال من أجل لقاء مدته 5 دقائق بين الرئيس الأمريكي السابق والحكومة القطرية. جوليان أسانج وجاء إعلان حملة كلينتون، بعد ساعات من إجراء مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج حوارا صرح فيه بأن قطر تدعم تنظيم "داعش" وقال في حواره الذي أذاعته قناة "RT" الروسية، إن كلينتون و"داعش" يتلقيان المال من نفس المصدر، على حد قوله.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكـرا لمشـاركتنا برأيـك