أثار فوز ترامب صدمة سياسية كُبرى في
دولة قطر، ومن المعروف أن المرشحة الديمقراطية الخاسرة هيلاري كلينتون، دعمتها
العائلة الحاكمة في قطر بملايين الدولارات في صورة رشاوى سرية.
وتم الكشف عن هذه الفضائح مؤخرا ضمن ما يعرف
بقضية تسريب الرسائل الالكترونية لمدير حملة هيلاري كلينتون الانتخابية "جون
بوديستا".
حالة من السخط الشديد عمت وسائل اعلام
قطر بعد إعلان فوز ترامب، وقد كتبت صحيفة
العرب القطرية، أن "فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية يحدث زلزالا سياسيا غير
مسبوق"، ووصفت الصحيفة القطرية ترامب بـ "الملياردير الأمريكي الشعبوي
الذى لا يملك أي خبرة سياسية" ووصفت فوزه بأنه "زلزال سياسي غير مسبوق
يغرق الولايات المتحدة، والعالم في مرحلة غموض قصوى" وفق تعبيرها.
وأضافت الصحيفة القطرية "أن
المرشح الجمهوري الشعبوي (70 عاما) طالته فضائح جنسية ويعبر عن مواقف معادية
للأجانب، وفاز على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون التي كانت تأمل في أن تصبح
أول امرأة تتولى الرئاسة في الولايات المتحدة".
وكان "صندوق كلينتون" قد
اعترف أنه استلم "هدية" من قطر قيمتها مليون دولار عام 2011، حين كانت
المرشحة الحالية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية.
وأكد بريان كوكسترا، المتحدث باسم "صندوق
كلينتون الخيرى"، أن الصندوق قبل الهدية التي بلغت قيمتها آنذاك مليون دولار
من قطر. وامتنع كوكسترا أن يوضح ما إذا كان المسئولون القطريون حققوا طلبهم بلقاء
بيل كلينتون.
وتم قبول هذه "الهدية" دون
أن تبلغ هيلاري كلينتون الخارجية الأمريكية رسميا، وفقا لما يقتضيه القانون الأمريكي،
ورغم تعهدها أثناء تسلمها منصبها الوزاري آنذاك بفحص وتدقيق التبرعات التي يتلقاها
الصندوق من حكومات أجنبية.
وقدم هذا المبلغ الهدية عام 2011
بمناسبة عيد ميلاد الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون الـ 65. وتم فضح هذا الأمر
مؤخرا ضمن ما يعرف بقضية تسريب الرسائل الإلكترونية لمدير حملة هيلاري كلينتون
الانتخابية "جون بوديستا"، حسب ما أوردته وكالة رويترز.
ووفقا لموقع "صندوق كلينتون
الخيرى" على الإنترنت الذى يدرج أسماء المتبرعين في تصنيفات واسعة وفقا لحجم
التبرع، فقد قدمت الحكومة القطرية للصندوق ما بين مليون دولار وخمسة ملايين دولار
على مدى سنوات.
وقال صندوق كلينتون إنه لن يقبل أموالا
من حكومات أجنبية إذا انتخبت هيلاري كلينتون رئيسة للولايات المتحدة.
يذكر أن دولة قطر تعتبر راعية لجماعة
الاخوان المسلمين، التي تغلغلت في أوساط الادارة الأمريكية، واصبحت هيلاري كلينتون
أسيرة أفكار هذه الجماعة والتي أوحت لهيلاري بأن دعمها لهذه الجماعة، سيجعل من
الشرق الأوسط منطقة نفوذ أمريكي وتابع للإدارة الأمريكية تحت حكم الاخوان، ولذلك
صارت قطر عراب هذه السياسة في المنطقة، غير أن فوز ترامب جعل كل هذه التداخلات
تطفو للسطح، وتوضح ما كان مناط بقطر للعبه في المنطقة بواسطة جماعة الاخوان
المسلمين.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكـرا لمشـاركتنا برأيـك