لايزال يعتقد الكثيرون ممن أبهرتهم أو
غررت بهم آلة الدعاية الأمريكية، لايزالون يعتقدون بأن ( قوانتانامو) معتقلا مخصص
للإرهابيين للحد من خطرهم وجرمهم في العالم أجمع.
ومع أن المئات حسب الآلة الدعائية
الاعلامية الأمريكية دخلوا هذا المعتقل، فلم يسمح لأي مؤسسة دولية انسانية أن تدخل
لهذا المعتقل، ولم تسمح الادارات الأمريكية المتعاقبة لأي لجنة حقوقية أو قانونية،
تهتم بالجانب الانساني من زيارة هذا المعتقل للإطلاع على حقوق السجناء، بل انها لم
تسمح لأسر المعتقلين حسب ما تقول بزيارتهم، او الاتصال بهم طوال فترة تواجدهم بهذا
المعتقل، خصوصا أن امريكا دولة الحقوق والحريات والانسانية كما تدعي دائما.
ومع اعلان الرئيس الأميركي الحالي،
دونالد ترامب، يوم الثلاثاء الموافق الثلاثين من يناير 2018، أمام الكونغرس أنه
وقّع لتوّه مرسوما يقضي بإبقاء معتقل قوانتانامو مفتوحا، ليسدل بذلك الستارة على
المحاولات الفاشلة والعديدة التي بذلها سلفه "باراك أوباما" لإغلاق هذا
السجن.
رغم أن كلمة " محاولات " هذه قد لا تكون بتلك الجدية
المنتظرة ، لكن هي مجرد سياسة إتبعها " أوباما" إرضاء للرأي العام،
واتباعا لنهج سياسة حزبية، تختلف في أسلوبها عن الجمهوريين، لكنها لا تختلف في
الجوهر عنهم.
وإذا سلمنا جدلا بأن هذا المعتقل هو
سجن للارهابين، ويحاول أن يحد من خطرهم، فكلام ترامب يعطينا ( عرفا ) دوليا في
معاملة الارهاب والارهابين ، وقاعدة يجب أن يسير عليها العالم وتتمثل في الاعتقال
والاحتفاظ بهم بأي شكل وطريقة، فترامب في هذا الشأن قال بكل وضوح وعلى وقع هتاف
الحاضرين "أنا أطلب من الكونغرس ضمان أن تبقى لدينا في المعركة ضد تنظيمي
الدولة الإسلامية والقاعدة صلاحية احتجاز الإرهابيين حيثما اصطدنا أيا منهم وحيثما
وجدنا أيا منهم، وفي كثير من الحالات فإن هذا المكان سيكون بالنسبة إليهم حاليا
خليج غوانتانامو".
يذكر أن الجيش الأميركي قد استحدث على
عجل معتقل غوانتانامو في عهد الرئيس الأسبق، جورج بوش الابن، وذلك في غمرة الحرب
التي شنها الرئيس الجمهوري إثر اعتداءات 11 سبتمبر 2001.
وحسب مصادر أمريكية " لا يستطيع احد أن
يجزم بصدقها ". أكدت هذه المصادر على أن هذا المعتقل منذ افتتاحه في العام 2002 في
قاعدة أميركية في خليج قوانتانامو استقبل 800 شخصا أوقفوا بتهم تتعلق
بـ"الإرهاب".
ومع كل هذه التداعيات فلم يخرج أحد منه
ممن ينسبون للإرهاب، وشرح بالتفصيل ما حدث له، بل تبدوا قصصهم متشابهة، وعمليات
القبض عليهم تشبه إلى حد بعيد مغامرات هوليودية ، غير أن اخراجها ليس في نفس اتقان
مخرجي هوليود.
كمثال أحد المعتقلين نشر كتابا حول
فترة اعتقاله، لا تجد فيها كثير أدلة وبراهين، أو حتى اشياء منطقية تدعوك للتصديق
بقصته فهي تتمحور حول خيط درامي بائس استهلكته وسائل اعلامية مؤيدة للتيار
المتأسلم مثل الجزيرة القطرية، وأيضا روايات مواقع التواصل من جماعات الحقوق
والنشطاء ، والذين يمكن ان نضع على كلامهم وأهدافهم مليون علامة استفهام ، نجد هذا
المعتقل السابق واسمه حسين عبدالقادر، باكستاني الجنسية كما يؤكد في كتابه الذي
أسماه، "ذكريات معتقل من جوانتانامو" يقول ( تم اعتقاله من منزله مساء
يوم الأحد 25/5/2002 بينما كان يتناول العشاء مع أسرته، عندما دق جرس الباب ليدخل
ضابط شرطة يقوم باعتقاله، وعندما استفسر عن الذنب الذي اقترفه، أجابه : خمس دقائق
وتعود !! .. نُقل الرجل لباجرام ثم لمعتقل جوانتانامو بكوبا ليقضي هناك ستة وعشرين
شهراً، وفي النهاية سلموه شهادة تفيد بأنه لا يمثل خطرا على القوات الأمريكية أو
مصالحها في أفغانستان، ثم أطلقوا سراحه في نفس المكان الذي اعتقل فيه).
وإذا تعمقنا في الكتاب نعرف انه أردني يقيم في باكستان كما يقول، ولا
أدري تحديدا ماهي فرص العمل المتوافرة في باكستان أكثر من الأردن، حتى يضطر هذا
الشخص للذهاب إلى باكستان، لكن باكستان كانت مسرح تمهيدي لنقل هؤلاء لأكاديمية
الشر قوانتانامو ، لابد أن يمروا على باكستان، ويتصلون بالصفوف الخلفية للارهابين،
الذين لا يفهمون من الهدف سوى اشارات غامضة ، تتعلق بالجهاد ونصرة الدين، ثم من
يبرز منهم، يرفع للدراسة في أكاديمية الشر، ليصل لمراحل القيادة العليا، وهنا يصبح
أداة تسير بالريموت من قبل رؤوس لا يكتشفها مطلقا.
من الأشياء التي تجعلنا نقر وندرك بأن هذا الشخص المسمى " حسين
عبدالقادر" وغيره كثيرون يحاولون ايهام المتلقي بأنهم ليسوا من هذه الجماعات
الارهابية، لكن في هذا الكتاب نجد اشارات لا تحتاج لكثير من سعة الأفق للفهم، فهو
يقول انه تحصل على لجوء من الأمم المتحدة في باكستان، رغم انه قبلها يقول أنه تحصل
على فرصة عمل كمدرس لغة عربية لمجموعات أفغانية بباكستان، وأعتقد أن الربط بين
هاتين النقطتين يؤدي لكثير من الحقائق.
أيضا هناك معتقل أخر يروي بنوع من التهويل قصة عذابه في هذا السجن،
وأعتقد بأن هذه القصص التي رواها صحيحة، فحتما كانت ستؤدي به إلى الموت خصوصا إذا
ظل الانسان لعدة أيام بدون اكل ومربوط لعارضة حديدة وهو عاري ، ثم يوضع في حوض ماء
مثلج، يقول ماجد خان الذي يصف نفسه بمعتقل في قوانتانامو ( انه تعرض في مايو 2003 للتجريد من ملابسه
تماماً وعلقه الحراس من عارضة خشبية لمدة ثلاثة أيام ولم يقدموا له سوى الماء. ثم
أنزلوه عن العارضة عصر ووضعوا غطاء على رأسه، ثم أنزلوه في حوض فيه ماء مثلج.
بعد ذلك دفع أحد المستجوبين رأسه تحت
الماء حتى خشي أن يغرق. ثم رفع المستجوب رأسه فوق الماء وطلب إجابات على أسئلة. ثم
دفع برأسه مرة أخرى تحت الماء. كما سكب الحراس ماء وثلجاً من دلو على فم خان
وأنفه.
ثم علق خان على العارضة عاري الجسد إلا
من غطاء الرأس. وكل ساعتين أو ثلاث ساعات كان المحققون يسكبون الماء المثلج على
جسده، كما أداروا مروحة ووجهوا هواءها نحوه لحرمانه من النوم. وبعد أن ظل معلقا
لمدة يومين، بدأ خان يهلوس واعتقد أنه رأى بقرة وسحلية عملاقة. وعن ذلك يقول
:"عشتُ في هلع كل لحظة من كل يوم بين الخوف وتوقع المجهول".
وفي مرة أخرى، وُضع غطاء على رأسه وعلق
على عارضة معدنية أياماً، وتكرر سكب الماء المثلج على فمه وأنفه وأعضائه
التناسلية. وأُرغم على الجلوس عارياً على صندوق خشبي في استجواب ربع ساعة.
وعندما وصل طبيب لفحص حاله، توسل إليه
خان أن يساعده، لكن الطبيب وجه تعليمات إلى الحراس بتعليقه مرة أخرى على العارضة
المعدنية !!. وبعد تعليقه لمدة 24 ساعة، أجبر خان على كتابة "اعتراف"
بينما كان يُصور عاري الجسد ).
هذا السيناريو الغريب الذي يؤكد بأن الأمر مجرد تصورات وضعت من قبل
دوائر استخبارات أمريكية ، ليس من بينها بكل تأكيد مكافحة الارهاب، بل أن الغرض
والغاية هي اعداد قادة في الارهاب، لأننا وجدنا رغم كل ما سُوق عن حالتهم في
قوانتانامو، إلا أنهم أصبحوا جميعا قيادات بارزة في التكفير وقطع الرؤوس في بلاد
الاسلام.
شركتنا سما الصقر افضل الشركات للترميمات العامه
ردحذفوكشف التسربات بالرياض
كشف تسربات المياة بالرياض
شركة كشف تسربات المياه بالرياض
شركة كشف تسربات
ارخص شركة كشف تسربات المياه
كشف تسربات المياه بدون تكسير
شركة كشف تسربات مياه بالرياض
كشف تسربات بالرياض
كشف تسربات المياة
شركة فحص تسربات المياة بالرياض
كشف تسربات مياه