22‏/1‏/2018

يا مريم ما جابوك عرب !!




مريم التي لم تهز ولن تهز جذع نخلة أي نخلة، لكنها هزت الوسط الاخباري الليبي بكثير من أخبارها التي ترتقي لمصاف الأساطير، هذه (المريم) قيل إنها تارقية كانت من ضمن حراسات القذافي، واشيع أوان ظهور القصص المحبوكة عنها أنها فقدت زوجها الذي كان موالي للقذافي في معارك الناتو، ثم قيل أن ثوار فبراير قتلوه.
ثم هدأت أخبارها قليلا لتعود مع انتشار عصابات متمردة من تشاد متحالفة مع العدل والمساواة التشادية وارتكابها عمليات خطف وسرقة لمواطنيين ليبيين ما بين المثلث الحدودي المصري السوداني الليبي ، وليهلل كثيرون لهذه المريم التي دوخت الجيش، ويبدو أن هؤلاء المهللين من طائفتين غير صديقتين، لكنهما يتفقان في الهدف، وهو النيل من الجيش الليبي وقيادته هاتان الطائفتان هما طائفة الخضر والاخوان، واللتين يحدوهما الأمل بإيجاد أي شخصية تزعج الجيش، طبعا الاخوان هدفهم معروف هو عدم قيام دولة في ليبيا إلا بهم، أما الخضر فهم لا يريدون راحة الليبيين بأي شكل ليظلوا في موقع الشامتين إلى ما لانهاية.
ويبرز السؤال الآن من هي مريم هذه ؟ التي يتم تداول صورها بشكل شبه يومي مع كل عملية خطف أو قتل في الصحراء، بل أن صورها انتشرت بقوة، بعد أن روج أنصار الطائفتين المذكورتين أنفا صورها كمنتصرة في حربها ضد الجيش كما يروجون.
الصور تظهر فيها سيدة سمراء على قدر من الجمال تحمل بيدها سلاحاً و يحيط بها بعض المسلحين، يذكر مروجي حكاياتها الليبيين بأنهم أنصارها من طوارق ليبيا والصحراء الكبرى، وحيكت من الحكايات والبطولات الأسطورية عنها الكثير.
ويبدو أنها صارت مثالا لكل من يريد الصاق صفة باي امرأة حديدية حيث ينشر صورتها، ويضع الاسم الذي يريد حتى من غير الليبيين، ففي السودان أسموها ( خديجة ابكر) ووصفوها بأنها قائدة فصيل معارض، غير أنهم أضافوا بأنها عقدت اتفاقا مع الحكومة السودانية.
بعد البحث والتقصي في شبكة الانترنت ، وفي عدة مواقع اخبارية عربية وسودانية على وجه التحديد تبين أن هذه السيدة التي ظهرت بالصور، وسميت مريم عند بعض الليبيين، ماهي إلا الناشطة في العمل التطوعي والاجتماعي وتدعى "سارة التني " والصور الملتقطة لها عندما كانت في زيارة الى مناطق دارفور المختلفة في وقت سابق.
كما أن الناشطة بنفسها "سارة التني" نشرت على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك حول هذه الحكايات قائلة : ببساطة .. " تحياتي كل الإخوة الاعزاء، اقول كما قال تعالى "ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين". صدق الله العظيم.
وأضافت "ببساطة شديدة وبعيدا عن ازقة وحواري السياسة التي لا أنتمي إلى جهة فيها ولا حزب. هذه الصور تم التقاطها في (في دارفورنا الحبيب وفي منطقة كتم الجميلة) بمناسبة زيارتنا هناك كمنظمة مجتمع مدني هدفها ان تقوم بواجبها الإنساني، وإن تنقل الحقيقة مجردة وقد كان ان زرنا عدة مناطق، وبرهانا على ان البلد آمنة بدراستها كانت تلك الصور التذكارية مع إخوة اعزاء جمعنا حب الوطن، بدون فرز وبلا انشقاق حيث أن المبدأ الذي تربينا عليه ان في الفؤاد ترعاه العناية بين ضلوعي الوطن العزيز).
وتختم توضيحها بقولها ( انا سارة التني، سودانية حرة سودانية فقط لا أنتمي لأي فصيل ولا حزب ولا جهة معينة انا سودانية أبا عن جد وانتمائي الخالص للوطن والمواطن. الا هل بلغت).

أما مروجي حكايتها في ليبيا ، فمن هي مريمكم ؟، وما هو هدفها ؟، ومن أين ظهرت ؟وما قولكم بعد ظهور حقيقة الصور ؟ "ويامريم ماجبوك عرب "!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكـرا لمشـاركتنا برأيـك