12‏/3‏/2017

الغرب يستعمل قطر والاخوان للسيطرة على نفط ليبيا



 

يدرك الغرب بإن الورقة الرابحة في ليبيا هي النفط، لذلك يسعى صانعي القرار في الغرب، على أن يظل النفط الليبي تحت سيطرة ليبية غير قوية، وخانعة لهم، وبما أن المخابرات الغربية أصبحت على دراية بتفاصيل الحالة الليبية فهي تدرك جيدا بأن برقة " شرق ليبيا " لن تكون أداة طيعة لها بأي شكل.
لذلك سعت لأن تجعل حكومة " الوفاق " هي أداتها للوصول لهذه الغاية، وبحثت في ليبيا عن مكان يحتضن هذه الحكومة التي ستكون بمثابة سكرتير لها لا ينفذ شيئا إلا بمشورتها، فوجدت في طرابلس المختطفة بكافة صنوف العصابات والإرهاب مكانا يلبي احتياجاتها متكئة في ذلك على حجة أنها العاصمة وبها مؤسسات الدولة، كما يساندها في هذه الغاية حكام مصراته، وشخصياتها الاجتماعية والسياسية التي أصبحت ذيلا طيعا يتبع أسياده في أوربا وغيرها.
عملية تشجيع الجماعات الإرهابية وبعض مليشيات طرابلس ومصراته للزحف نحو الموانئ النفطية، أضرت أكثر مما توقعت المصادر السياسية الأوربية وغيرها، فظهور حالات قتل لجنود الجيش الليبي، وخطف عائلات على طريقة داعش أعطى العالم مؤشرا خطيرا على النتيجة التي ستتحقق من هذا الغزو، كما أن ردود الشارع الليبي والبرلمان أضافت عقبات جديدة للنتيجة التي كانت ترجي من وراء ذلك.
في هذا الصدد قالت مصادر إعلامية انجليزية " إن تنظيم القاعدة شارك ضمن القوات التي دخلت إلى جزء من موانئ الهلال النفطي، وقدرت هذه المصادر عددهم بين 400-500 إرهابي" .
كما أن تصريح الخارجية المصرية بهذا الشأن جاء واضحا تماما والكل يدرك مدى قدرة مصر على التأثير في الحالة الليبية، وقالت الخارجية المصرية في هذا الصدد "القاعدة و الإسلاميين المتشددين ضمن القوات التي دخلت الهلال النفطي".
من جهتها لم تدع موسكو الأمر يمر مرور الكرام فأكدت مصادر الخارجية الروسية بأن "مقاتلي القاعدة يتواجدون ضمن القوات التي هاجمت الهلال النفطي، مضيفة بأن هذا الأمر يشكل خطراً حقيقياً".
وحتى إيطاليا، رغم ترحيبها المبكر بالعملية إلى أن مصادر رسمية إيطالية وعبر وسائل إعلامية إيطالية أكدت بإن "ربع القوة التي احتلت الهلال النفطي تتكون من القاعدة و أطراف مرتبطة بها".
من جهته الإدارة الامريكية أرسلت بسرية تامة فريق لمعاينة القوات المحتلة للموانئ النفطية، وأشارت مصادر موثوقة بأن الفريق رافقهم عمر الحاسي المحسوب على المقاتلة، والصحفي المقرب من جماعة الاخوان عصام الزبير لإعداد تقرير عن الأمر بمنطقة الهلال النفطي، وأضافت المصادر إلى أن المسئولين نسقوا مع الزبير والحاسي كي يتم ابعاد عناصر القاعدة عن أنظار الفريق الأمريكي، غير أن الإدارة الأمريكية تمكنت بوسائل أخرى، ومصادر مختلفة ، من معرفة الوضع وتقييم الحالة بناء عليها.
مما تجدر الإشارة إليه أن مصادر خاصة تتواجد بين عناصر القاعدة، استطاعت معرفة ادق التفاصيل منها تحديد القيم المالية التي تحصلوا عليها وكذلك باقي الأموال التي سيتحصلون عليها في حال استكمال السيطرة على بقية الموانئ.
في نفس السياق فإن مصادر استخباراتية غربية أكدت بأن تمويل هذه العملية، جاء عبر دعم قطري بلغ 200 مليون دولار، وصل جزء منها كدعم لوجستي للقوات المهاجمة في صورة سيارات و أسلحة و ذخيرة وقدر هذا المبلغ بحدود 150 مليون، وأشارت المصادر إلى أن بقية المبلغ وهو في حدود 50 مليون احتفظ بها الوسيط " ليبي من جماعة الاخوان" وبالتحديد من مدينة مصراته، وذلك بحجة الحاجة إليها للعلاج والحملة الإعلامية المرافقة للعملية.
يذكر أن بطاقة حمراء رفعت في وجه القوة المهاجمة من عدة دول كُبرى فحواها" ان أي تقدم ستكون عواقبه وخيمة، و لن يتم السكوت عنه، وهددت هذه البطاقة قادة الحملة بضرورة أن أي عناصر من القاعدة يجب ان تختفي نهائيا من المشهد العسكري في الهلال النفطي"
وفي حالة تنفيذ الأمر ستكون النتيجة ضعفا واضحا للقوات المهاجمة، كما أن الجماعات الإرهابية لن تعرف ردود أفعالها تجاه هذا الأمر، فهي إما ستسبب في اضرار للمنشآت النفطية، وربما ستنتقم من العناصر الليبية الموجودة معها.
وبعد أن قامت القوات المسلحة العربية الليبية بدورها المكلفة به من الشعب، وطردت فلول المجرمين والإرهابين، بدأ الغرب في تحريك أذنابه من العرب، مثل دويلة قطر، والتي أشار أميرها المنقلب على والده، بعد أن كان والده منقلبا على جده، أشار هذا المنقلب لدمية الغرب في ليبيا " السراج" بأن يلغي وزارة النفط ويجعل تبعيتها له مباشرة، ورغم وهمهم إلا أن هذه الفكرة ستقبر أيضا بكل السبل من الشعب الليبي، قبل أي جهة أخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكـرا لمشـاركتنا برأيـك