لن يحسم تحالف بعض المسلحين الغير
مؤدلجين الصراع في طرابلس حتى وإن قالت الحكومة المقترحة تحت اسم
"الوفاق" بأن هؤلاء المسلحين يتبعونها، وتحت قيادة وزارة دفاعها، وصنعت
لها هيكل وهمي من أركان وقيادة عسكرية لا وجود لها على خريطة الواقع.
فعلى الرض نجد أن مليشيات المقاتلة والمتحالفين
معها هم الأكثر قوة، والأكثر استعدادا لإطالة امد الصراع، لأن هذه الجماعة استطاعت
منذ عهد المجلس الانتقالي برئاسة مصطفى عبدالجليل وبتنفذ الاخوان داخله من تقوية
صفوفها والاستحواذ على كل مراكز القوى والمال بالعاصمة الليبية.
ستستمر في تسليح نفسها، وجلب وتدريب الإرهابين
خصوصا من حدود تونس، والتي تتعمد تونس السماح لهم بالخروج من أراضيها لكي تمنع
عودتهم مستقبلا، وستظل جماعة الاخوان في ليبيا تنظر لهم على أنهم الذراع العسكري
لها ولن تفرط فيهم لأي سبب، وستدعمهم الجماعة بتحالفاتها بالمنطقة الغربية من
ليبيا و علاقاتها الدولية..
وبنظرة لخريطة طرابلس وانتشار نفوذ
المليشيات المختلفة نجد أن المناطق الغربية تمثل مثلثا لسيطرة هذه الجماعة (
المقاتلة ) ويبدأ مثلث نفوذها من الطريق الساحلي والذي يمثل أطول أضلاع مثلث
سلطتها حوالي 320كم، يضاف إليها تحالفاتها الداخلية في صبراتة والزاوية وبعض البؤر
في برقة، والإقليمية في تونس والجزائر وبعض مناطق مصر، وعدة دول أفريقية، كما تمثل
علاقات الاخوان الدولية كما في أمريكا وبريطانيا غطاء لعمل هذه الجماعات.
وتخضع هذه المليشيات لتحالفات بلا شك
وقتية، وربما مستقبلا لو انتصرت ستدخل مرحلة الصراع فيما بينها، وهذه المليشيات
الارهابية تخضع جميعها لسلطة شخصيات من الاسلام السياسي مثل الشيخ الإخواني علي
الصلابي والقائد الارهابي عبدالحكيم بلحاج.
وبنظرة سريعة على مسميات هذه المليشيات
وقادتها نجد أن الحرس الوطني يقوده الارهابي وسجين بوسليم السابق خالد الشريف،
وكذلك المخابرات العامة بقيادة الارهابي من المقاتلة مصطفي نوح، كتيبة الإحسان
بقيادة طارق درمـان أحد العناصر الارهابية القريبة من القاعدة.
كذلك مليشيا الفرقة السادسة بقيادة الارهابي
الذويبي .
بالإضافة إلى عدة مليشيات أغلبها على
علاقة سابقة بتنظيم المقاتلة أو القاعدة أو داعش، كذلك الهاربين من بنغازي ودرنة
مثل كتيبة صلاح البركي ، وشوري بنغازي ودرنة (أنصار الشريعة) وكذلك مليشيا الارهابي
أبوعبيدة الزاوي من القاعدة.
بالإضافة إلى مليشيات تنتمي لتيارات ارهابية مختلفة مثل مليشيا احمد الساعدي
والكاني بترهونة والذوادي والغرابلي بصبراتة .
يضاف إلى ذلك بعض الكتائب الغامضة، تتمركز
بمناطق بني وليد وفي زليتن و الخمس و مسلاته و القره بولي يعتقد انها تنتمي لتنظيم
داعش الذي كان يتمركز بمدينة سرت، وانسحب بكامل قواته وعتاده بعد توجيه ضربات جوية
من قبل الطيران الأمريكي.
يضاف إلى كل هذه الخلطة الغريبة وجود
بعض المسلحين بطرابلس مثل المتحركة بقيادة قوجيل، والمرسى التابعة لمصراتة، الصمود
من مصراته بقيادة بادي.
وبالتالي
لن يكون باستطاعة أي مليشيا أخرى، حتى لو كانت غير ارهابية من التأثير في هذه
القوة إلا بشيء واحد الاتصال والتعاون مع القيادة العامة للجيش الليبي في برقة
" شرق ليبيا".
وعلى أي قوة تريد حقيقة اخراج ودحر هذه
المليشيات الارهابية اعلان خضوعه للقيادة العامة للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة
حفتر، وبالتالي سيكون له قوة على الأرض مؤثرة، أيضا سيكون لموقع القيادة العامة
للجيش الليبي وقائدها اثرا نظرا للدعم الداخلي والاقليمي والدولي الذي بدا يتشكل
بقوة.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكـرا لمشـاركتنا برأيـك