3‏/12‏/2016

كيف سيتعامل الكلب المسعور" wild dog " مع قضايا الشرق الأوسط



أصبح العالم يترقب أسماء ادارة الرئيس الأمريكي المنتخب " دونالد ترامب" ومع كل تسريب أو اعلان لاسم معين من هذه الإدارة ؛ ستتضح كيفية تعامل الإدارة الأمريكية الجديدة مع ما يحدث في العالم.
وبما أن العالم يعيش صراع جيوسياسي دولي، وتدخلات وتجاذبات اقليمية لها علاقة بالشأن الداخلي لأي دولة، وبدون شك بلادنا ليبيا جزء من هذا العلم وتتأثر بما يحدث في هذا العالم من تغييرات، وبالطبع هذه التغيرات قد تكون أحيانا في صالح الوطن، وفي أحيان أخرى غير ذلك.
ما شهدته العاصمة طرابلس من صراع بين ميليشيات مفتى الاخوان والجماعات الارهابية والمتمثلة في " المقاتلة " وبين ميليشيات تدعي انتمائها للثوار، أو تحاول أن تظهر تحت غطاء حكومة السراج المقترحة، بينما الواقع يؤكد انه صرا على السلطة والنفوذ، تدعمهما بعض الدول الاقليمية مثل قطر وتركيا، وبدون شك سيتغير الواقع على الأرض في ليبيا حين تبدأ دول كُبرى في التدخل بشكل أو بأخر.
وفي نظرة رابطة بين ما يحدث في ليبيا والعالم، وعودة لأول الموضوع حول تعيينات الرئيس الأمريكي الجديد ترامب، نجد اسم الجنرال جيمس ماتيوس الملقب "بالكلب المسعور" لتولى رئاسة احدى الوزارات السيادية في الادارة الامريكية المقبلة في 20 يناير 2017.
" الكلب المسعور " لقب أسماه به رئيسة الجديد أمام الصحافة، مولود في مقاطعة " مونتجومري " بولاية بنسلفانيا سنة 1950 , جنرال ذو اربعة نجوم من البحرية " المارينز " الجنرال ذو الخبرة الميدانية الواسعة كان قاد كتيبة هجومية خلال حرب الخليج الأولى عام 1991، كما كان قائدا لقوة خاصة عملت في جنوب أفغانستان في العام 2001 وشارك أيضا في غزو العراق في 2003 ولعب دورا رئيسيا في معارك الفلوجة المعروفة بشراستها.
أقاله الرئيس " اوباما " بسبب اعتراضه على تخفيض عدد القوات الامريكية في العراق ومعارضته للاتفاقية النووية مع ايران، تقاعد من الخدمة العسكرية ،2013 وهو ما يسمح له بتولي مهام وزارة الدفاع في مدة "لا تقل عن 7 سنوات ".
وتتمحور مواقف الجنرال " ماتيوس " السياسية حول الأمور التالية:ـ
معارض متشدد لسياسة اوباما في الشرق الاوسط " الاسلام الوسطى ".

يعتبر ايران اكبر تهديد لآمن واستقرار الشرق الأوسط، كما يتهمها برعاية الإرهاب وأدان صراحة وبدون تحفظ تدخلها في العراق ولبنان وسوريا واليمن، كما يعرف عنه معارضته القوية للاتفاق النووي مع ايران .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكـرا لمشـاركتنا برأيـك