بلا شك اوقع الناطق باسم قوات " المرصوص " التابعة لمجلس
مدينة مصراته العسكري، والمتكون من مسلحين من عدة مليشيات مختلفة التوجه، أوقع عدة
مؤسسات اعلامية في حرج تناول انتصار قوات المرصوص على داعش وتحرير سرت.
وكان العميد "الغصري" قد تناول تصريحا عبر عدة وسائل اعلام
يؤكد فيه انتهاء الحرب ضد تنظيم داعش، وانتصار قواته على تنظيم داعش.
غير أنه لم تمض ساعات على تصريحه ذلك حتى عاد وتراجع عن التصريح، وفي
محاولة لجبر ضرر تصريحه، اورد مع المكتب الاعلامي نوع من " العذر" يقول
فيه أن مسلحي قوات " المرصوص" ( تتقدم في آخر معاقل تنظيم داعش في
المنازل المتبقية في الجيزة البحرية بسرت، مضيفا أن قوات الغرفة تحاصر فلول
التنظيم داخل المنازل، وأكد الغصري مقتل عشرين عنصرا من تنظيم داعش في معارك اليوم).
وكان المركز الإعلامي لغرفة عملية
البنيان المرصوص قد أكد حدوث انهيار تام في صفوف عناصر تنظيم داعش، مشيرا إلى أن
العشرات منهم قاموا بتسليم أنفسهم لقوات الغرفة اليوم.
وأثار تصريح المركز الاعلامي حالة من التندر والاستخفاف على مواقع
التواصل، خصوصا فيما ذكرة بشأن استسلام مقاتلي داعش بالعشرات لقوات "
المرصوص" وهي حالة لم تحدث سابقا في أي حرب ضد داعش بما فيها حرب أمريكا
والتحالف الدولي ضد التنظيم في سوريا والعراق.
هذه التصريحات المتضاربة، تثبت بأن هذه القوات التي تحاول حكومة
السراج المقترحة تبنيها، رغم نكران عدة قادة من هذه القوات هذه التبعية، ليست قوات
منضبطة تدرك ما تفعل، ولديها تسلل رتب ومسئولية عسكرية كما في أي قوة عسكرية مهما
كانت حديثة التكوين أو التدريب.
وسبق أن صرح العميد الغصري، بعدة تصريحات اثارت نوعا من التهكم لدى
الليبيين، من شاكلة تصريحه منذ عدة أسابيع بخصوص التضييق على قوات داعش في محيط لا
يتجاوز 300 متر مربع، وهو امر يؤكد بأن هذه القوات المزعومة، لا تدرك شيئا من مسرح
العمليات، وربما تستقي " فضلات " من المعلومات من غرف العمليات
الايطالية والانجليزية على الأرض، وما تعلنه القوات الجوية الأمريكية المتكفلة
بالغارات الجوية.
لذلك فإن أي تصريح من جانب قادة مليشيات " المرصوص" أو
الناطق باسمها، او مكتبها الإعلامي، لن يثبت أي شيء على الإطلاق في هذه الحرب، بل
سينتظر هؤلاء القادة ومعهم بقية الليبيين والعالم، تصريحا من غرف عمليات الأوربيين
في مصراته، أو تصريح لقادة اليونيفيل في أوربا لتأكيد أي معلومة بشأن الحرب في
سرت.


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكـرا لمشـاركتنا برأيـك