مليشيا الككلي تنفذ أعمال قبض على الهوية في العاصمة الليبية
دخلت الهدنة التي وقعتها أطراف متنازعة في العاصمة الليبية يومها
الرابع ، ومع انقطاع الاشتباكات المباشرة والقصف بين كافة الفصائل، إلا أن الأجواء
لا تزال محتقنة وهناك صراعات عديدة لم تتوقف .
مصدر أمني في مدينة طرابلس أكد بأن مليشيا تابعة لعبدالغني الككلي
والمسماة قوة الدعم المركزي تنفذ أعمال تستهدف أبناء مناطق معية في غرب البلاد،
حجة انتمائها لقوات مناهضة لها.
المصدر أوضح بأن السكان في منطقتي الهضبة وبوسليم، يتعرضون لعمليات قمع
والقبض على الهوية، وأشار المصدر بأن قوات المليشيا تستهدف على وجه الخصوص أبناء
قبائل النواحي الأربعة، ومنطقة قصر بن غشير، وكذلك السايح والعربان وترهونة
وغريان.
يذكر ان مليشيا الككلي تتهم أبناء هذه
المناطق بدعم قوات اللواء السابع ، ولذلك تقوم بالقبض والتحقيق مع أي شخص ينتمي
لهذه المناطق.
تجدر الإشارة ان معارك قوية شهدتها
طرابلس على مدى اسبوعين تقريبا اسفرت عن مقتل 61 شخصا وجرح العشرات ، غير ان
اتفاقا للهدنة وقعه المبعوث الأممي غسان سلامة مع عد من قيادات الفصائل المسلحة
والقيادات الاجتماعية بغرب ليبيا أوقف هذه الأعمال القتالية .
لجنة " سبتمبر" على غرار لجنة فبراير
بعث السفير الليبي السابق في باريس
الشيباني بوهمود برسالة إلى بعثة الأمم
المتحدة للدعم فى ليبيا برئاسة المبعوث غسان سلامة ، اليوم السبت وأشار بوهمود في
رسالته التي وزعها على وسائل الإعلام "أن الكل متفق أو مٌرغم على الذهاب إلى
الانتخابات ولكن لا أحد يعرف بالضبط ما هو الإطار القانوني لإجرائها، وما هو شكل
ومحتوى وصلاحيات ما ستنتجه الانتخابات".
وجاء في رسالة بوهمود لقد كانت مقررات
لجنة فبراير 2014 لديها اجابات واضحة على عدة تساؤلات مشابهة حينها، مشيدا بعمل
لجنة فبراير التي وصفها بالتميز بطابع كبير من المهنية، مضيفا بأن كل المؤشرات تشير
الى ان الوقت قد حان لاستنساخ التجربة، وتشكيل
ما اسماها بـ"لجنة سبتمبر 2018" .
وحول لجنة سبتمبر وتركيبتها أوضح
بوهمود أن تتكون اللجنة من أشخاص بمواصفات أعضاء لجنة فبراير، لتكون مهمتها القيام
وخلال عشرة ايّام فقط بتحديد المخرج القانوني للانسداد الحالي وصياغة الاطر
القانونية المطلوبة ووضعها امام مجلس النواب "فقط" لإصدارها.غير أنه لم يشر لكيفية اختيار الشخصيات ولا المعايير في ذلك.
غير أن السفير السابق عاد وأكد في
رسالته بأن انتظار قيام مجلس النواب بايجاد المخرج القانوني هو نوع من "العبث"
الذي لا تحتمله البلاد، لعدم قدرة المجلس مهنياً، وإنعدام رغبته السياسية أيضا ،
مشبه حالته بحالة المؤتمر الوطني في فبراير 2014.
وختم بوهمود رسالته مؤكداً على أن
للبعثة الأممية كل الصلاحية في تشكيل هذا اللجنة الليبية لتتكون من شخصيات مهنية
ومحايدة تنجز المطلوب منها قبل فوات الاوان ، وذلك على حد تعبيره.
يذكر أن
لجنة فبراير التي اكتسبت اسمها من الشهر الذي شُكلت فيه، وقامت اللجنة حينها،
بتقديم عدة مقترحات لتعديلات دستورية أقرها المؤتمر الوطني العام، عقب الأزمة التي
أعقبت بروز نيته التمديد لنفسه، هذه المقترحات أُجريت على أساسها فيما بعد انتخابات
مجلس النواب الحالي.
في ظل ضبابية الصورة حول ما يحدث في طرابلس، وعدم معرفة توجهات بعض
القوى المشاركة فيها، وحيث أن أصابع الإتهام دائما تشير على وجود الإسلام السياسي،
وإن اغلب القوى المتصارعة على علاقة بها، ونظرا لعدم معرفة الجهة التي تقف وراء
اللواء السابع ، قمنا بمتابعة تصريحات لأهم شخصيات الأسلام السياسي وتحديد من
جماعة الإخوان.
بداية نجد محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة
الإخوان المسلمين في ليبيا ، وفي معرض تصريح له نشر بصفحة الحزب الرسمية قال مهما كانت المبررات لاقتحام العاصمة؛ مشيرا
بأن كل القوى المتصارعة لا تعدوا كونها مليشيات غير شرعية وغير منضبطة، ولا يحق
لها شرعا ولا عقلا ولا قانونا أن تعبث بالأرواح والممتلكات والآمنين.
ويضيف صوان إن هذه الميليشيات لا
يُنتظر منها "مهما حسُنت النوايا-" مشيرا بأن الفوضى لا تنشئ نظامًا والغاية لا تبرر
الوسيلة، بل الأقرب هو انهيار كامل، وفوضى عارمة؛ فلا شرعية ولا قبول ولا مشروع
ولا قيادة موحدة لهذه المجموعات التي لا تتفق على شيء.
وعن الحلول حسب وجهة نظره يرى صوان أنه
على "الجميع" إدراك أن مشكلة المليشيات لا تُعالج باستبدالها بأخرى تحت
أيّة ذريعة، وأن المخرج الآمن والوحيد هو التغيير السلس وفقا للمسار السياسي.
من جانبه الشيخ علي الصلابي والذي يمثل
لإخوان ليبيا مرجعية دينية أوضح في
تصريح اعلامي له بأنه لم يصرح لأي جهة إعلامية بخصوص ما يجري من أحداث في طرابلس والتي وصفها
بالمؤسفة.
ووصف الصلابي مانسب له من تصريحات بأنه
محض افتراء لا أساس له من الصحة، وحول الحلول التي يراها أشار الصلابي بأنه لا حل
إلا بمشروع وطني جامع لا يستثني أحد من الليبيين، وافراز قيادة وطنية حقيقية تخرج
في وقت الأزمات، للوصول إلى حكومة وطنية حقيقية في خدمة الشعب والمواطنين، وأمنهم
ومعيشتهم وخدمتهم.
الشخصية الثالثة التي تابعنا تصريحاتها
هي شخصية المفتي السابق لليبيا والذي على علاقة وثيقة بجماعات القاعدة والمقاتلة
الليبية، ورغم ان المفتي كان دائما كثير والخروج والتصريح حين يتعلق الأمر بتحرك
للجيش الليبي بقيادة حفتر، إلا انه لم يصرح إلا بعبارات عامة بخصوص طرابلس، ولم
يبين موقفه تحديدا مع من كالعادة حين يتعلق المر بالجيش الليبي، وخلال أخر حلقاته
التي يظهر فيها في أحد القنوات الليبية لم يتجاوز عبارات يتم تداولها في العموم
حيث قال لا يوجد عاقل في الدنيا يحب الحرب والله تعالى يقول في القرآن الكريم :
(كتب عليكم القتال وهو كره لكم) مشيرا
لو أنه سمع كلام "الإفتاء" لما وصل الحال
في ليبيا إلى ما هو عليه الآن، كما
أنه اشار بقوله إذا
أردنا تجنب الاقتتال والسلامة من الحروب فعلينا علاج الأسباب، وأن نقول الحق في
علاج الأسباب مهما كان مؤلما، وحسب
وجهة نظر الغرياني فإن سبب هذه الأزمات التي تمر بها ليبيا هو الظلم، والظلم يترك الديار
بلاقع يخرب البيوت ويطيح بالدول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكـرا لمشـاركتنا برأيـك